حقيقة/إشاعة: أزمة حليب مرتقبة تلوح في الافق؟
حقيقة- أكّد مدير وحدة الانتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري منور الصغايري أن ازمة للحليب في تونس بدأت ملامحها ومؤشراتها تتجلى على ارض الواقع، مشيرا إلى أنّ الفلاحين المختصين في تربية الابقار الحلوبة بدأوا تقريبا في مرحلة بداية التخلص من القطيع نتيجة ضعف المردودية الاقتصادية نظرا لارتفاع المشط لأسعار الأعلاف.
وأوضح الصغايري في تصريح إذاعي ان الفلاح يبيع لتر الحليب بدينار و 140 مليما في حين نبلغ كلفة انتاح اللتر 1600 مليما.
وتابع أن مصنعي الحليب لم يتحصلوا على منحة الدعم للاستهلاك منذ 15 شهرا تقريبا لتفوق 250 مليون دينار مما اثقل كاهلهم في ظل ارتفاع كلفة جميع مراحل الانتاج خصوصا على مستوى الفلاح.
وشدد الصغايري على ان كل هذه العوامل ساهمت في تعميق الازمة المتمثلة في تراجع الانتاج والمردودية فضلا عن تراجع المخزونات الاستراتيجية التي حسرت قرابة 6 مليون لتر من الحليب في غضون شهر واحد.
ودعا مدير وحدة الانتاج الحيواني باتحاد الفلاحين منور الصغايري الى ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة ابرزها مراجعة الاسعار عند الانتاج خاصة على مستوى الفلاح وبقية حلقات الانتاج، وصرف مستحقات المهنيين لدى الدولة. وكذلك الى تفعيل اتفاق الشراكة الذي دخل حيز التنفيذ منذ 2019 ولكنه لم يفعل، اضافة الى مراجعة سياسة الاسعار وسياسة الدعم وتوجيه هذا الدعم مباشرة الى الفلاح لضمان ديمومة المنظومة، كما شدد على ضرورة وضع استراتيجية وطنية لتنمية الموارد العلفية المحلية باعتبار ان المشكل الأساسي في تونس هو مشكل الاعلاف.
تعليق جديد