دراسة: 16% من الرجال التونسيين يرون "أن المرأة تستحق الضرب أحيانا" !؟
أظهرت نتائج دراسة استقصائية دولية "لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بشأن الرجال والمساواة بين الجنسين" في تونس، تم إنجازها في إطار البرنامج الإقليمي للمنظمة "الرجال والنساء من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين" ان النظام الذكوري ما يزال مسيطرًا في الحياة العامة والخاصة، حتى إذا أراد الرجال أن يكونوا أكثر تفتحًا من آبائهم وأكثر دعمًا لشركائهم، فإن مواقفهم وسلوكياتهم المترسخة لا تتفق مع ذلك دائمًا.
وأكدت الدراسة التي شملت عيّنة متكونة من 2309 تونسيا بينهم 1160 رجلا و1149 امرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عاما، أن 16% من الرجال يعتقدون أن "على المرأة أن تتسامح مع العنف للحفاظ على تماسك الأسرة" مقابل 1.7% من النساء المستجوبات، وأن 16.1% من الرجال يرون أن ''المرأة تستحق الضرب في بعض الأوقات''، مقابل 8.2% من النساء يتبنين نفس الرأي.
وقالت الدراسة التي شارك في إعدادها المعهد العربي لحقوق الانسان وجمعية "بيتي "، أن مواقف الرجال والنساء تبدو غير مؤكدة ومتضاربة بشأن الأدوار الاقتصادية للمرأة. اذ تتفق 24% من النساء على أن “زواج المرأة أهم من أن يكون لها مهنة”، غير أنه في الوقت ذاته ما تزال غالبية النساء يرين أنه “عندما تكون فرص العمل شحيحة، يجب أن تُتاح فرص العمل للرجال أكثر من النساء “. وتتفق الغالبية العظمى من الرجال (83.3%) و 95.1% من النساء على أن الأزواج والزوجات يجب أن يتمتعوا بنفس الحقوق في العمل.
وبينت الدراسة أنّ 25% من الرجال و40% من النساء يؤيدون سن قانون للمساواة في الميراث بين الرجال والنساء، كما أيّد أكثر من 95%من الرجال والنساء تجريم التحرش الجنسي.
وصرّح 78% من الرجال و61% من النساء أنهم تعرضوا للضرب على يد والديهم، كما قال 68 % من الرجال و54 % من النسـاء أنهم تعرضوا للضرب أو العقاب البدني فـي المدرسـة علـى يـد معلـم مما يشكل سابقة مقلقة لحياتهم في رشدهم عندما يحتاجون أيضًا إلى حل المشكلات أو تأديب الأطفال وفق ما ذهب اليه التحليل في نص الدراسة.
وعبّر 68.6% من الرجال المتزوجين المستجوبين في الدارسة عن رغبتهم في الحصول على عطلة أبوة مدفوعة الأجر للعناية بزوجاتهم بعد الولادة، كما دعا 50% منهم الى ضرورة إقرار عطلة ابوة تمتد الى ثلاثة أسابيع خالصة الأجر.
وكشفت الدراسة أن عنف الشريك الحميم لا يتم التبْليغ عنه بالقدر الكافي، وأن واحدة من بين 5 نساء مشاركات صرّحن عن تعرضهن للعنف في الأماكن العامة.
واستند البحث النوعي في الدراسة، على إجراء مقابلات شبه منظمة مع حوالي 34 رجلا و27 امرأة لفهم أفضل للمواقف المتعلقة بأدوار وحقوق الرجال والنساء.
تعليق جديد