تحذير بخصوص حملات "أنصار الرئيس" على وسائل التواصل الإجتماعي
بيان- شهد الفضاء الإلكتروني تسارعا واحتداما للهجمات الممنهجة "لأنصار رئيس الجمهوريّة" ضد كل الصفحات التي تقدّم قراأت نقديّة أو معارضة للمسار الأحادي الذي انتهجه الرئيس منذ إعلانه عن حالة الاستثناء، في مشهد يذكّرنا بما حصل من هجمات ضدّ القوى المدنيّة والسياسيّة في 2013 وأدى الى انعكاسات ترجمت بانفجار مسار من العنف شمل السحل والاعتداأت على المواطنات والمواطنين ووصل حدّ الاغتيالات السياسيّة.
ولئن لم تحبط هذه الهجمات من عزيمة القوى المدنيّة في دفاعها عن حقّها في التعبير وفي التظاهر لحماية حقوقها وحريّاتها إلا أن تصاعد هذه الهجمات مؤخرا لا يمثّل فقط خطرا حقيقيا على حياة الناشطين العامّة والخاصة وعلى الحريّات المدنيّة بل وأصبحت واقع تتحمل مسؤوليته السلطات المحلية والأمنية وعلى رأسها رئيس الجمهورية خاصة باعتبار الانتشار الواسع لخطاب التخويين والتكفير والتشويه.
وقد طالت هذه الحملات صفحات منظّمة البوصلة على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثّف في محاولة فاشلة لتعطيلها خاصة بعد نشر المنظّمة لتقريرها الذي قدّمت فيه قراءتها التحليليّة في مشروع دستور الرئيس ونشرها لتبسيط لأهم نقاط الخطر الواردة في هذا المشروع.
ومن منطلق دفاعها عن حقّها وحقّ كل مواطن ومواطنة في حريّة التعبير عموما وفي حريّة التعبير في الفضاء السبراني خصوصا فإن منظّمة البوصلة:
- تندّد بهذه الهجمات الممنهجة والقطيعيّة التي تغيّب العقل والنقاش الديمقراطي للأفكار وتعمد لإلغاء الرأي اعتمادا على مبدأ الترهيب والتهديد والتشويه.
- تذكّر بأنها تعرّضت لمثل هذه الهجمات في محطّات عديدة ولم تثنيها على القيام بدورها بجعل المواطن والمواطنة في قلب العمليّة السياسيّة.
- تعتبر أن هذه الحملات من شأنها أن تخلّف مناخا عدوانيا داخل المجتمع وتدفع به لدوّامات العنف والتناحر.
تحمّل رئيس الجمهوريّة مسؤوليّة هذه الحملات التي مهّد لها بخطاباته العنيفة والمقسّمة للتونسيّين والتونسيّات وتدعوه إلى اتخاذ موقف حاسم وعلني منها .
تعليق جديد