لماذا سامي الفهري؟
نظّم موقع "ماذا يحدث؟" حلقة نقاش " "لماذا سامي الفهري؟" وذلك في بثّ مباشر عبر تقنية الزوم . وقد شارك في هذه الحلقة كل من السيد حمادي بوعبيد أستاذ جامعي في المجال السينمائي ومخرج ومؤسس مدرسة السنيما بتونس، وأيضا المخرجة هيفاء عرعار ومديرة البرمجة الثقافية بالتلفزة الوطنية التونسية السيدة شادية خذير والصحفي والناقد الثقافي رمزي العياري. وأدار الحوار الصحفية بثينة الغريبي.
أنطلق الويبنار من سؤال رئيسي : لماذا سامي الفهري؟ وتفرّع هذا السؤال أسئلة أخرى طرحها المشاركون: منها لماذا سامي الفهري المخرج؟ لماذا بإمكان شخص واحد أن يسيطر على الفضاء الإعلامي والإشهاري: هل هو جهبذ حد قدرته المطلقة على تحريك المجتمع على حسب أهدافه والمتمثلة أساسا في كسب نسب المشاهدة أم لأنه لم يجد البديل؟ هل حقيقة أن هذا هو مجتمعنا الذي نراه في "الدراما الفهروية"؟ لماذا تحول سامي الفهري الى ظاهرة تستحق الدرس اتصاليا واجتماعيا؟ كيف أصبح سامي الفهري مخرجا؟ والعديد من الأسئلة التي تفرعت لتطرح الموضوع من عدة زوايا وبطريقة موضوعية وعميقة جرتنا لمزيد فتح باب النقاش حول القضية المطروحة أما اهم الأفكار أو التوصيات التى انتهى اليها الويبنار:
- نجح سامي الفهري فيما لم ينجح فيه غيره.
- نحن في حاجة الى ثورة ثقافية: هذه الثورة لا يمكنها ان تتح قالا بتجاوز القطيعة بين الفن والمجتمع والاعلام والتربية كما أكد على ذلك حمادي بوعبيد.
- لا بد من وعي الاعلام العمومي بدوره في هذا الظرف في طرح البديل من خلال تقديم مادة تلبي انتظارت الجماهير وتحترم التطور التقني وتغيرات البيئة التي باتت تفرض نمطا أو طرحا إعلاميا جديدا.
- لا بد من انعاش صحافة النقد الثقافي التي اهترأت ان لم نقل أنها اضمحلت.
- لا بد من النقاش العام والعقلاني حول الإنتاجات الدرامية.
- سامي الفهري ليس مخرجا بل إنّ الظروف هي التي قادته لأن يصنع من نفسه مخرجا.
- ان ما يقدمه سامي الفهري لا يجعل منه عبقريا بل هو ناجح في ترتيب مشاهد وتقديم حشو درامي حسب تعبير الناقدة هيفاء عرعار التي رأت أيضا أن قوة سامي الفهري في اعتماده على تقنيين سامين ماهرين من المدارس المتخصصة في مجال الصورة.
- سامي الفهري يستغل المضامين التي فيها إثارة فقط للإثارة، لأنه لا يحمل أي مشروع ثقافي هو فقط يحمل حاجته لكسب عدد كبير من المشاهدين.
- نحن نعيش بتونس منذ سنوات أزمة كتابة ... بما معنى أزمة سيناريو.
- نحن اليوم نعيش أوج تطور التقنية لهذا ليس بدعة أن يقدم سامي الفهري عملا بصورة ذات جودة عالية.
- مع الأسف سوسن الجمني أصبحت نسخة من سامي الفهري وفقدت خصوصيتها كمردجة خاصة وأنها متكونة أكاديما في المجال السينمائي وصار لا يمكن التفرقة بين عمل لسامي أو لسوسن...
- لدينا شباب مثقف وواع وقادر على الاختيار .. هو يحتاج فقط إلى إعلام بديلا حتى يستطيع الا يكون في قبضة أعمال سامي الفهري فقط.
- سامي الفهري جريء ومغامر ولكن للأسف لخدمة مصالحه وليس من أجل مشروع ثقافي.
- لا بد من تطوير نوادي السينما واطلاق ورشات في هذا المجال خاصة في مجال التربية على الصورة.
تعليق جديد