التنمية المستدامة: تحدٍ حاسم نتحمل جميعًا مسؤوليته!
التنمية المستدامة هي التحدي الأكبر للبشرية خلال السنوات القليلة المقبلة نظرا للوضع البئي الذي يمر به العالم كله بما في ذلك تونس. وبينما يعتقد البعض أن التنمية المستدامة هي مجرد موضة، يسعى البعض الآخر لإثبات أنها أكثر من مجرد أسلوب حياة. إنها مسألة إعادة التفكير في العلاقات التي تربط بني البشر ببعضهم البعض وبالطبيعة. هي طموح يتقاسمه عدد متزايد من النساء والرجال.
وعلى عكس التنمية الاقتصادية ، فإن التنمية المستدامة هي تنمية تأخذ في الاعتبار ثلاثة أبعاد: الأبعاد الاقتصادية والأبعاد البيئية والأبعاد الاجتماعية.
الاهتمام الدولي بالتنمية المستدامة
تجدر الإشارة إلى أن عبارة "التنمية المستدامة" قد ظهرت لأول مرة في عام 1980 في "استراتيجية المحافظة العالمية" ، وهو منشور صادر عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) . ثم تم تبني هذا المفهوم بعد نشر تقرير اللجنة العالمية للبيئة والتنمية "مستقبلنا المشترك"، في عام 1987.
أدرجت السلطات العامة هذه القضايا في أجندتها السياسية بشكل تدريجي ، ولا سيما مع:
- 1971: إنشاء وزارة البيئة في فرنسا
- 1972: أول قمة للأرض في ستوكهولم
- 1974: أول مرشح إيكولوجي لرئاسة الجمهورية في فرنسا (رينيه دومون)
- 1987: لجنة الأمم المتحدة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية ونشر تقرير برونتلاند عن التنمية المستدامة.
- 1982: قمة الأرض الثانية في نيروبي
- 1992: قمة الأرض في ريو
- 2002: قمة الأرض في جوهانسبرج
- 2012: قمة الأرض ريو +20
- 2015: قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في 25 سبتمبر 2015 في نيويورك
ومنذ ذلك الحين، اعتمدت أكثر من 80 دولة في العالم استراتيجيات وطنية للتنمية المستدامة، بما في ذلك تونس.
17 أهداف التنمية المستدامة
خلال قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي عقدت يوم 25 سبتمبر 2015 بنيورك ، تبنت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أجندة جديدة للتنمية المستدامة ، والتي تتضمن مجموعة من الأهداف العالمية التي تلتزم الدول بتحقيقها بحلول عام 2030.
نتحدث عن 17 هدفًا للتنمية المستدامة والذين يغطون العديد من المجالات ، والهدف منها:
- مكافحة الفقر والاستبعاد الاجتماعي ؛
- تعزيز المنهج القائم على عدم التمييز بين الجنسين ؛
- تعزيز ما يسمى بالاقتصاد الاجتماعي ؛
- تشجيع الاستثمار في الجيل القادم والتعليم المستمر ونوعية العمل ؛
- تقوية نشاط وحيوية المناطق الداخلية ؛
- تحسين الظروف الصحية والفحوصات ؛
- تمكين المجتمع من إثراء نفسه من خلال التواصل مع الثقافات المتنوعة.
نتحدث إذن نظرة نقدية لنمط التنمية الذي كثيرا ما يلحق الضرر بالبيئة ويضع غالبية البشرية في براثن الفقر. تنبع التنمية المستدامة من هذه الفكرة القائلة بأنه لا يمكن أن يستمر كل شيء كما كان من قبل، وأنه يجب علينا معالجة أوجه القصور في نموذج التنمية القائم فقط على النمو الاقتصادي من خلال إعادة النظر في طرقنا في القيام بالأشياء في ضوء الأولويات الجديدة. يجب بالتالي :
- الحفاظ على سلامة البيئة لضمان صحة وسلامة المجتمعات البشرية والحفاظ على النظم البيئية التي تدعم الحياة ؛
- ضمان العدالة الاجتماعية لتمكين التنمية الكاملة لجميع النساء والرجال ، وتنمية المجتمعات واحترام التنوع ؛
- ضمان الكفاءة الاقتصادية لخلق اقتصاد مبتكر ومزدهر ومسؤول بيئيًا واجتماعيًا.
وبحسب وزارة البيئة بتونس، فإن "تونس ستكون قادرة على تأكيد مكانتها كدولة ديمقراطية ناشئة إذا امتثلت لمتطلبات التنمية المستدامة. وسيكون من السهل عليها جذب الاستثمار الأجنبي وطلب المساعدة الفنية من وكالات الأمم المتحدة". . كما أعرب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن دعمه لتونس من خلال برنامج محدد تم وضعه بالتعاون مع الوزارة. بالإضافة إلى ذلك ، تم إطلاق العديد من المبادرات من قبل المجتمع المدني في السنوات الأخيرة ، بهدف تنمية وعي المواطنين التونسيين بأهمية التنمية المستدامة.
كيف تصبح شركة مسؤولة بشكل يومي؟
وفقًا لـ "BL Evolution" ، يجب تنفيذ عشر إجراءات لتصبح شركة مسؤولة وملتزمة وفقًا لأهداف التنمية المستدامة.
إنها مسألة تبني استراتيجيات عمل وشفافية وحوار تأخذ في الاعتبار تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. إنه يعني التعامل مع مخاوف موظفيها وجميع أصحاب المصلحة من خلال كونها عامل تغيير مع حلول قصيرة أو طويلة الأجل لرفاهية سكان العالم وكوكب الأرض. من بين هذه الإجراءات التي يتعين القيام بها:
- قلل من استهلاكك للطاقة
- حدد معدل استهلاك أجهزتك بما في ذلك السخانات والإنارة
- أعد تدوير نفاياتك
- إرسال رسائل البريد الإلكتروني بدل الأوراق
- اختر وسيلة نقل ذات انبعاثات منخفضة من ثاني أكسيد الكربون
- ضع في اعتبارك العمل عن بُعد
- قم بتوصيل الأطباق المحلية والموسمية إلى المكتب
- حاول تنطيم مأدبة الطعام بمسؤولية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع
- فكر في إعادة الاستخدام من خلال تطوير سياسة شراء مسؤولة لشركتك
- احتفظ بالورق أو على الأقل استخدمه بحكمة
ملاحظات: لمشاهدة ملخص هذا المقال، يمكن متابعة مقاطع الفيديو التي ننشرها عبر Tiktok أو Facebook ، كجزء من سلسلتنا "بيئتنا".
لا تنسوا أيضًا الانضمام إلى الشبكة العربية للصحافة العلمية.
تعليق جديد