تفعيل صندوق الخسائر والأضرار خلال اليوم الأول من مؤتمر المناخ


شهد اليوم الأول لمؤتمر COP28 إنجازًا تاريخيًا في الحرب المستمرة ضد تغير المناخ، حيث توصل قادة العالم في COP28 إلى اتفاقية رائدة لتنشيط صندوق الخسائر والأضرار. يهدف هذا الصندوق إلى تقديم المساعدة الحاسمة للدول النامية، وخاصة تلك التي تعاني بشكل خاص من تأثيرات تغير المناخ الشديدة. وفي خطوة تاريخية، تم اعتماد هذا القرار في اليوم الأول للمؤتمر، مما يضع سابقة للعمل السريع والفعال لمواجهة التحديات المناخية. من المتوقع أن تدفع الزخم الناتج عن هذا الإنجاز المبكر الجهود العالمية نحو تحقيق أهداف التغير المناخي الجماعية خلال الـ12 يومًا المتبقية من COP28.

وعبّر رئيس COP28، الدكتور سلطان الجابر، عن شكره لفريقه على تفانيهم وجهودهم الجادة في جعل هذا القرار الهام ممكنًا. وشدد على إمكانية دعم الصندوق لمليارات الأشخاص، وحماية الأرواح والمعاشات التي تتأثر بشكل مفرط بتأثيرات التغير المناخي الضارة.

"سيدعم هذا الصندوق مليارات الأشخاص وحياة وسبل المعيشة التي تعاني بشكل خاص من تأثيرات تغير المناخ. أود أن أشكر فريقي على كل جهدهم الذي جعل هذا ممكنًا في اليوم الأول من COP28. إنه يثبت أن العالم يمكنه الاتحاد والعمل وتحقيق النجاح"، أعلن الدكتور سلطان الجابر.

يوفر قرار الخسائر والأضرار للأطراف إمكانية التركيز على تقديم استجابة قوية للتقييم العالمي، وهو جزء حاسم من اتفاقية باريس. الهدف هو ضمان تقدم ملموس نحو الأهداف العامة للاتفاق الدولي حول المناخ.

بينما يعد الإنجاز اليوم خطوة مهمة إلى الأمام، إلا أنه يشكل مجرد بداية للعمل الشامل المطلوب في مجال العمل البيئي. إن الحاجة الملحة لمواجهة التحديات المناخية وحماية المجتمعات الضعيفة تظل في صدارة أجندة COP28.

مؤتمر المناخ: رئيس جديد وأمل متجدد

بالتزامن مع هذا القرار التاريخي، تولى الدكتور سلطان الجابر رسميًا رئاسة COP28. تم الاتفاق على جدول الأعمال لبقية المؤتمر واعتماده، مما يعد بمثابة إعداد لمناقشات وقرارات حاسمة.

ويعكس جدول أعمال المفاوضات الإشراف الذي استمر طوال عام خلال جولة الاستماع الطويلة للرئاسة - التي شملت ست قارات وشملت أكثر من 50 دولة - واستند إلى الاجتماعات والمشاورات مع آلاف القادة العالميين والمنظمات والشركاء والخبراء والمعنيين.

مع مطالب العالم بتحقيق تغيير جذري، تمثل COP28 لحظة حاسمة لقادة العالم لتقديم توجيه حاسم لاتخاذ قرار بشأن التقييم العالمي. الخشبة مسدودة، وتنتظر المجتمع الدولي بفارغ الصبر نتائج المفاوضات القادمة لمواجهة التحديات الملحة لمستقبلنا المناخي.

 

 

 

 

تعليق جديد

نهى بلعيد




مقالات أخرى للكاتب

نهى بلعيد