حين تتحول "الحرقة" إلى إدمان بتونس
علي شلبي، ومثلما نقول بلغتنا العاميّة، شاب "يعمل الكيف"، تحصل مؤخرا على شهادة البكالوريا، هو حارس مرمى في فريق كرة قدم عريق، وكان في الفريق القومي، يذهب إلى قرقنة لتغيير الجو، ثمّ يتصل بوالده ليقول له أنّه "حارق"؛ وإن مُت فأنا أحبك كثيرا.
فهو "سيحرق" اي سيهاجر بطريقة غير شرعية، "جوكير"، بلا مال، يشارك في عملية "حرقة" لإيطاليا وهو لم يدخل الجامعة بعد، ولم يُكمل مشواره كلاعب، ذلك المشوار الذي أوقفه المسؤولون قبل آوانه.
فالأفق مازالت أمامه، ورغم ذلك، إختار أن يغادر أرض الوطن بطريقة غير شرعية، أو بالأحرى "يحرق"، لماذا!؟ لِمَا يختار المخاطرة بحياته وبمستقبله، لكي يشقى ويبحث عن فريق ليلعب فيه، حتى يحقق حلمه، ويشتغل، هذا إن وجد عملا؟
ولكن الحمد الله علي وصل في الصباح الباكر، ولكن هناك العديد من لا يَصِلون.
"فالحرقة" في بلادنا أصبحت لها أبعاد أخرى. لقد تحولت "الحرقة" إلى إدمان... لقد أصبحت خطرا كبيرا . فمتى سيقف هذا التيار الجارف الذي أصبح لا يَستثني أحدا!؟ مع العلم أنه في يومين "حرق" 500 شخص.
تعليق جديد