رسالتي إلى هالة الركبي: "كنت سأحترمك أكثر لو لم تتنكري لتاريخك وتحاولين محوه من الذاكرة الجماعية"
أحترم السيدة هالة الركبي وأحترم جيل الكبار الذين تعلمنا منهم وعنهم وكانوا ملهمين لجيلنا وأساتذة في المهنة. وقد عبرت عن ذلك سابقا. لكن أن تخرج علينا السيدة هالة في دور ضحية نظام بن علي وفي ثوب المقموعة إعلاميا، فهذا إستبلاه للعقول وإستحمار للناس. والسيد عبد الوهاب عبد الله مازال حيا "ربي يطول في عمرو".
على الأقل تخيليه يسمعك قبل أن تهذي بذلك الكلام...كبار الحومة لم يموتوا حتى تدعي على مسامعهم أنه تم طردك من التلفزة بسبب برنامج عن سبعة نوفمبر...وتزعمي أنك كنت تقدمين برامج البروباغندا مجبرة ومكرهة. عيب يا أستاذة...لا يليق بمقامك وتاريخك وإسمك هذا الكذب...وكنت سأحترمك أكثر لو لم تتنكري لتاريخك وتحاولين محوه من الذاكرة الجماعية...وهي محاولة عبثية...!!!.
على الأقل، إذا لم تعترفي بفضل نظام بن علي وعبد الوهاب عبد الله تحديدا عليك، فالصمت أشرف من الكذب والمغالطة...كنت مدللة وقوية ونافذة ومقربة وأجرك هو الأعلى. ووضعوا على ذمة برامجك أساطيل من السيارات والشاحنات وحتى طائرات الهيليكوبتر لتصوير إنجازات السابع من نوفمبر في برامجك. ولا أحد من زملائك كان مقربا من السلطة أكثر منك بفضل خدماتك الإعلامية وطاعتك العمياء وتقربك من النظام...فلا تسقطي من عيون جيل يحترمك وتعلم منك فنيات التنشيط وفخامة الحضور ووقار الكلام...!!!
أما المرحوم نجيب الخطاب، فلم يكن اقرب منك إلى النظام. بالعكس كان أبعد منك عنه وكنت تستقوين عليه بنفوذك ويتفوق عليك بعمله وموهبته ووفاته ظلت مسترابة والأغلب أن الضغط الإداري عليه ساهم في موته بأزمة قلبية. كان يعمل ويجتهد وينجح لكن العراقيل والغيرة والتكمبين أحبطوه.ومع ذلك كان الأفضل والأول والأنجح، ومازال إلى اليوم. فلا تزيفي التاريخ...ولا تعضي يدا لحم أكتافك من خيرها...ولا تتبرئي من نظام كان يدللك ورجالا كانوا سندك وأكتافك...!!!
لقد عبرت هنا منذ أيام عن إحترامي الكبير لك...لأنه لا أحد ينكر موهبتك الكبيرة ونجاحك التلفزي الباهر، فأنت فعلا من الزمن الجميل.لكن أن تحاولي تحريف التاريخ والتجني على بعض صناع التاريخ...فهذا يجعلني أسحب كلامي...!!!
تعليق جديد