اعتبر أن الاتحاد العام التونسي للشغل البارحة، قد تظم إضرابه في وقت غير مناسب. وهوبالنسبة لي هذا أضعف وأفشل إضراب عام للإتحاد متذ 2011، فكل الإضرابات السابقة.لم نر اليوم التجمع العمالي حاشدا كالعادة ولم تكن المشاركة في الإضراب  بالحجم الذي لطلما كان عليه سابقا. فقد أجبركالعادة عدد من منتسبي الإتحاد  العملة على الدخول في إضراب وذلك اما عن طريق غلق بعض المؤسسات بالقوةومنع خروج حافلات، أو تهديد وهرسلة الموظفين البسطاء والضعفاء. وبالرغم من المدد الإعلامي الذي انخرط فيه عدد من الصحفيين والمؤسسات، والتي تتقاسم بعض التوجهات والمنافع مع النقابة فإن الحدث كان على غير أهمية. والسؤال المطروح هنا: لماذا؟

حسب رأيي هذه العناصرساهمت في اضعاف هذا الحدث:

- نجحت منظومة قيس سعيد في جلب الإتحاد إلى مربع التقييم الشوارعي والشعبي في توقيت ليس في صالحه.

-  يتسم إتحاد الشغل اتصاليا وخاصة قياداته بالفشل. وإن اردنا التثبت في تصريحاتهم وخطاباتهم، فأغلبها متشنجة شعبوية واحيانا تتحول الى لغة شارع و "باندية" وسب وكلام لا معنى له، وهذا سلوك ايديولوجي قديم عند النقابيين، و التونسيين بصفة عامة لا يحبذون رؤية مثل هذا السليك لدى المسؤول.

- ثقة قطاعات واسعة من الناس اهتزت في هياكل الإتحاد، إذ يعتبرونه عنصر تأبيد للازمات.

- ووجود بوادر وملامح وشكوك حول فساد جزء كبير من النقابيين، مع عدم امتلاكهم للشرعية العلمية والأكاديمية والمعرفية لقيادة منظمة بحجم الإتحاد. مما جعل الشعب التونسي يفقد الثقة فيهم و في المنظمة ككل.

لقج ربح قيس سعيد اليوم شوطا آخر ضد الإتحاد والمجموعة السياسية التي معه. وتبقى للأسف البلاد هي الخاسر بسبب كل هذه الصراعات، وكذالك الشعب.