كيف يمكن إنقاذ تونس من الوضع الحالي؟
دخلت بلادنا مرحلة غير مسبوقة في أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية لا يمكن الصمت حيالها ولا البقاء مكتوفي الأيدي في موقع المتفرجين على المخاطر التي تهدد كيان الدولة و استقرار البلاد ووحدة الشعب. لهذا نقدم هذه الوثيقة التوجيهية الكبرى للإنقاذ.
ومن باب الحق في ابداء الرأي والمساهمة في محاولات انقاذ البلاد من الوضع الصعب الذي تردت فيه ومن موقع الواجب على كل مواطن أن يفكر ويقترح الحلول بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة فإننا نقترح بعض المقترحات التقنية والمنهجية لعلها تجد صداها لدى أهل القرار و خاصة:رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد، السيدة رئيسة الحكومة والسيدات والسادة الوزراء، السادة و السيدات رؤساء المنظمات والهيئات الوطنية، السادة والسيدات أعضاء الحكومة، السيدات والسادة رؤساء المؤسسات العمومية والخاصة، السادة والسيدات قياديي و منخرطي الاحزاب والنشطاء المستقلين، السادة والسيدات عموم النشطاء و المهتمين بالشأن العام.
وتحتوي هذه الوثيقة البسيطة بعض المقترحات التعديلية التي يمكن الاستئناس بها و تبقى هذه الوثيقة البسيطة منفتحة لكل التعديلات و المقترحات والآراء لأن قوى الاقتراح والتفكير موجودة ويجب أن تتحرك و تجل حضورها بالّأفكار والحوار والنقاش الثري بعيدا عن مظاهر التفرقة والغوغاء والاتهامات المتبادلة و الشيطنة.
ونظرا لما بلغته الأزمة في بلادنا من مؤشرات خطيرة جدا خاصة في المجال المالي والاقتصادي والاجتماعي بما ينذر بانفجار شعبي قد يعصف بكيان الدولة فمن المهم أن يتم الأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات والتوجهات والتوصيات التي تتضمن رؤى وبدائل قد تساعد على تجاوز هذا الوضع الصعب بأيسر السبل و بأقل التكاليف المادية والزمنية.
ومن المهم جدا أيضا القطع من التقاليد القديمة في اهدار الفرص و اضاعة الوقت في صياغة البرامج السياسية كثيقة والطويلة أو النقاشات التي تستنزف القوى الوطنية من حيث التوقيت والجدل والنقاش العام مما يؤثر سلبا في الرأي العام ويفاقم الأزمة ويقوض فرص التفاهم والتهدئة.
ان هذه المقترحات والأفكار وليدة الحس المواطني الذي يدفعنا للرغبة في التعايش بصفة مشتركة طبيعية وفق ضوابط القانون والاحترام بين أفراد الشعب و بأسلوب حياة فيه الحد الأدنى المعقول من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وما يجمعنا من حب لهذا الوطن العزيز واحترام للأجيال التاريخية التي كافحت من أجل استقلاله و كرامته و سيادته و ما يجمعنا من حرص على ضمان الكرامة والعزة للأجيال القادمة علها تجد ما تذكرنا به من خير واحترام وعزة.
تعليق جديد