على فكرة الكرة والسياسة بينهما أوجه تشابه كثيرة

على فكرة الكرة والسياسة بينهما أوجه تشابه كثيرة لعلّ أهمها ما يلي، فقد شاهدنا الفريق الوطني يقاتل بروح الجماعة الموحدة في مونديال قطر.

أنا أعرف، كما تعرفون أيضا، أن ميول اللاعبين وخلفياتهم مختلفة من بينهم المتديّن الملتحي الملتزم، ومنهم المؤمن العادي، ومنهم من لا يقيم شأنا للتدين ويعتبر أن هذا الأمر شخصي.
وأيضا من بينهم عشرة يحملون جنسية مزدوجة من ابناء المهاجرين التوانسة، ومنهم من يحمل جنسية واحدة، ولكن جميعهم كان يلعب من أجل وطن واحد ويدافع عن سمعة راية واحدة، ولو استمروا بهذه الروحية الوطنية الوحدوية الرائعة لذهبوا بعيدا.

ثمّ تخيّلوا معي لو أن الناخب الوطني جلال القادري بثّ فيهم الفرقة وألّب بعضهم على بعض ونشر بينهم الضغائن والأحقاد كيف كان أداؤهم سيكون يا ترى؟، وهل تراهم يربحون مقابلة؟.

التونسيون سيتمكنون من تحقيق المعجزات لو التزموا ذات الروح التي لعب بهم فريقهم الوطني، وستبدو دول مثل الدنمارك التي تصنّف دائما ضمن الدول العشر الاكثر تقدما في التنمية البشرية، فلن يكبر في عينهم أحد.
إذ أنّ أخطر ما يتهدّد الشعوب والبلدان والأمم هي روح الفرقة والعداوة والحقد وانحطاط الأخلاق والبغضاء !!

وفي مونديال قطر، رفع العرب وأصدقاؤهم والمتضامنون معهم من أحرار العالم في أصقاع الدنيا "راية فلسطين" ومشتقاتها من طاقية وغيرها من رموز هذه القضية التحررية الإنسانية العادلة.

فيما بدت القضية التي تشغل "الغرب" قضية الجماعة إياهم وألوانها القزحية، وهكذا يبدو لي الصراع الحضاري في المرحلة المقبلة، وأين يجب أن تتجه بوصلة الإنسانية. نحو "العائلة" أم نحو "الفردانية" في نسختها "الباذخة" المصادمة للفطرة والضامنة لاستمرارهم على وجه هذه البسيطة التي ظهر الفساد في برّها وبحرها بما كسبت أيدي النّاس.

مقالات أخرى للكاتب

على فكرة الكرة والسياسة بينهما أوجه تشابه كثيرة

تعليق جديد

خالد شوكات

النشرة الإخبارية

تابعونا أيضا عبر

أرشيف

مقالات أخرى للكاتب

خالد شوكات

النشرة الإخبارية

تابعونا أيضا عبر

أرشيف