هل غادرت كورونا تونس؟
حين ننظر اليوم إلى الشارع التونسي، نجد أنّ أغلب المواطنين لا يرتدون الكمامة (الماسك). نادرا جدا ما تجد شخصا يلبس الكمامة. وفي نفس الوقت، لا يوجد ما يسمى بالتباعد الإجتماعي، حيث أصبح من الصعب مثلا أن تتجول في أماكن مثل تونس العاصمة وحلق الوادي والمرسى والمراكز التجارية وغيرها... وتبتعد مترا أو مترين عن المحيطين بك. فكأنّ كورونا قد رحلت فعلا عن تونس.
وحين نتساءل عن الأسباب، نجد أنّ الكثيرين قد اطمأنّ قلبهم منذ تلقييهم على الأقلّ الجرعة الأولى من التلقيح، فكثيرون يرددون "الحمد الله.. لقحت... تلقيت الجرعة الأولى" ظانين أنّهم في منهى عن الفيروس الذي لا يريد مفارقتنا. ثمّ سرعان ما يصاب البعض بالفيروس رغم تلقيه الجرعة الأولى. ورغم رسائل الخبراء إلاّ أنّ المواطن التونسي اليوم يبدو من الواضح أنّه لا يخشى كورونا حتّى وإن نبّه الخبراء بوجود موجة خامسة خلال شهر سبتمبر القادم.
ربما تعود أسباب هذا التجاهل إلى غياب ثقة المواطن التونسي اليوم في الحكومة من جهة، والإعلام من جهة أخرى. ولكن ما يقوم به أي فرد هو في الأخير خطر على المجموعة. لهذا نذكر بأهمية نصائح التوقي من كورونا لاسيّما وأنّ الوضع الميدياني بمستشفياتنا اليوم خطير وغير قابل للمزيد من الاكتظاظ رغم الإعانات التي تحصلنا عليها.
إنّ وعي المواطن التونسي اليوم بخطورة الوضع بتونس أمر ضروري، ولهذا من مسؤولية وسائل الإعلام توعية المواطن بهذا الخطر عوضا عن بثّ منوعات غير مسؤولة.
تعليق جديد