"سنحت لي الفرصة لأكون ضمن صفوف طلبة شعبة التربية والتعليم على أمل الانتداب الآلي والمباشر في الوظيفة العمومية ولكن..."
أنا ريم بن حسن خريجة الجامعة التونسية، سنحت لي الفرصة لأكون ضمن صفوف طلبة شعبة التربية والتعليم على أمل الانتداب الآلي والمباشر في الوظيفة العمومية وتحديدا في المدارس الإبتدائية العمومية برتبة أستاذة تعليم إبتدائي وفق ما ينص عليه الفصل 22 ". و هي شعبة تم إحداثها سنة 2016 في عهد وزير التربية السيد ناجي جلول، باعتبارها ضمن أسس إصلاح المنظومة التربوية. إلا أن التلاعب بشعبة التربية والتعليم انطلق منذ فرض عقد مدته سنة كاملة على خريجي الشعبة، وهو خير دليل على أن وزير التربية تعمد التنكر والتحيل على شباب في عمر الزهور عبر خرقه للقانون في فصله 22 ثم انطلقت المعانات وفق سيرورة استنزفت طاقات شابة منذ تعيين خريجي الدفعة الثالثة يوم 13 سبتمبر 2021 بصفة التعاقد، يليه تصريح السيد فتحي السلاوتي وزير التربية الحالي لجوهرة اف ام يوم 14 سبتمبر 2021 أن خلاص المتعاقدين سيكون بعد شهرين كأقصى تقدير ثم يكون تنزيل مرتباتهم بصفة شهرية، فكان تصريحه بمثابة الطمأنة في دولة لا تحترم مربيها.
ولكن نية وزارة التربية في تجديد التعاقد دفع خريجي الدفعة الثالثة اللجوء للشارة الحمراء احتجاجا على تردّي الأوضاع مع مباشرتهم العادية للتدريس، وفعلا بعد ضغط المندوبيات الجهوية للتربية على الأساتذة المتعاقدين تم تغيير العقود. وتواصل العمل بصفة عادية وبدون أجور لشباب تم تعيينه في نقاط تبعد عن مقر الاقامة بأكثر من 300 كم مع غياب التغطية الصحة، مما دفعنا يوم 29 نوفمبر 2021 لخوض تحركات جهوية للمطالبة بصرف المستحقات وتوضيح آلية الانتداب، و آل ذلك إلى وصول برقيّات خلاص للتربية والتعليم بتأكيد من بعض الفروع أن الأعوان المتعاقدين مشمولين بتلك البرقيات وذلك بتاريخ 21 ديسمبر 2021.
وفي تواصل سياسة التسويف والمماطلة دخلنا في تحركات جهوي عديدة للمطالبة بخلاص المستحقات وتوضيح ملف الانتداب. ليتم فيما بعد الاقتصار على صرف مستحقات الدفعة الثالثة بجهة جندوبة. فانتهى بنا الحال الى خوض تحرّك وطني أمام وزارة التربية يوم 22 فيفري 2022 للمطالبة بالخلاص والانتداب من خلال جلسة مفاوضة بحضور عضو الجامعة العامة السيد المستوري القمودي ووعدونا بالخلاص مع مرتبات المعلمين آخر شهر مارس وسعي وزارة التربية إلى انتدابنا من خلال الضغط على رئاسة الحكومة ووزارة المالية. وما راعنا أن الوزارة تعمدت الوعيد ككل مرة، ليبقى خريجي الدفعة الثالثة للتربية والتعليم 7 أشهر دون أجر ولا غطية صحية ولا حتى وثيقة تثبت الانتداب.
وعليه، إن دفعة 2021 دخلت منذ يوم 30 مارس 2022 في اضراب مفتوح داخل المندوبيات الجهوية للتربية بكامل ولايات الجمهورية التونسية إلى أن يتم صرف أجوهم و تسوية وضعيتهم القانونية في الانتداب.
تعليق جديد