سؤال الأسبوع: كيف يمكن للصحافي العلمي تقديم المعلومات العلمية بشكل مبسط للجمهور العام؟


 

في عالم مليء بالتقنيات المتطورة والاكتشافات العلمية الجديدة، يلعب الصحافي العلمي دورًا حيويًا في توصيل المعلومات العلمية المعقدة بشكل مبسط وواضح للجمهور العام. وليس من الضروري أن يكون هذا الجمهور من أولئك المتخصصين في مجال العلوم، بل في أغلب الأحيان نتحدث عن عامة الناس الذين يهتمون بالعلوم. ولكن يولي عامّة الناس أهمية للأخبار العلمية حين يتعلق الموضوع بأزمة صحية أو كارثة طبيعية أو اكتشاف تكنولوجي حديث. لهذا على الصحفي أن يبحث عن الطريقة الممثلى التي يقدم بها المعلوما بشكل مبسط.

نتفق أن على الصحافي العلمي استيعاب الموضوع جيّدا حتى يستطيع أن يبسطه للجمهور، وإليك بعض النصائح التي على الصحافي العلمي اتباعها لتبسيط المعلومات العلمية للجمهور العام التي يشاركنا إياها كل من الزملاء روناء المصري و ريم محمود وعمرو راجح:

  1. استخدم لغة سهلة الفهم: يجب على الصحافي العلمي استخدام لغة بسيطة وواضحة لتجنب الخلط وتسهيل فهم المعلومات العلمية. ويمكن استخدام التشبيهات، كأن نقول مثلا كبير بحجم سفينة، أو صغير بحجم قلم. مما يعطي صورة تقريبية تساعد المتقبل على تخيل الموضوع.

  2. الاعتماد على السرد القصصي من خلال طرح أمثلة: يمكن استخدام الأمثلة والقصص الواقعية لشرح المفاهيم العلمية بشكل أكثر وضوحًا وبساطة. لكن لا بد أن يكون السرد منطقي ويوجد تسلسل في القصة، بحيث يستطيع القارئ من خلاله الانتقال من فقرة إلى أخرى دون وجود أي صعوبة.

  3. توفير السياق: يساعد توفير السياق المناسب في فهم المعلومات العلمية، وبالتالي يجب على الصحافي العلمي تقديم الخلفية اللازمة للموضوع قبل التعمق في التفاصيل.

  4. استخدام الرسوم البيانية والصور: يمكن أن تكون الرسوم البيانية والصور وسيلة فعالة لتوضيح المفاهيم العلمية وجعلها أكثر إيضاحًا للجمهور.

  5. التفاعل مع الجمهور: يمكن تحفيز التفاعل مع الجمهور من خلال طرح الأسئلة والاستجابة لاستفساراتهم، مما يعزز التفاعل والتواصل الفعّال.

ويضيف الزميل سعيد الحبيب "ينيغي أن يعتمد الصحافي على قاموس سلس ليس في معجمه تكلف ولا عبارات غريبة بل إن عليه أن يجعل من المصطلحات العلمية مصطلحات قريبة من الواقع  اليومي للمواطن البسيط من خلال نحت افكار واضحة لتقديمها في صورة علمية تماهي الواقع وتحمل المحتوى في ثوب أنيق لا يخل بالمعنى ولا يخرج على فحوى النص العلمي المقصود". ويذكر الزميل عمرو راجح على ضرورة إعادة قراءة المقال بعد مرور مدة من كتابته، لأن المراجعة الفورية قد تمنعنا عن اكتشاف الصعب من الكلمات، وغير المفهوم من الصياغات.

باختصار، يعد دور الصحافي العلمي في تبسيط المعلومات العلمية للجمهور العام أمرًا حيويًا ومهمًا.إن تقديم المعلومات العلمية ببساطة ليس فقط تحدٍ للصحافي العلمي، بل يعد مهمة استراتيجية لتحفيز فهم الجمهور وتشجيعهم على التفاعل مع العلوم. ويمكن أن يتعاون الصحفي مع زملاء آخرين من أختصاصات أخرى مثل تصميم الغرافيك والمونتاج. من خلال اتباع النصائح المذكورة أعلاه، يمكن للصحافي العلمي تحقيق تأثير إيجابي وواضح في نشر الوعي العلمي وتعزيز فهم الجمهور للموضوعات العلمية المعقدة.

تعليق جديد

الصحفيين العلميين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا




الصحفيين العلميين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا