حين يساهم الإشهار بتونس في خلق لغة هجينة: اللهجة التونسية بحروف لاتينية
من يرانا من العرب من الخارج ويسمع لهجتنا، يظن أننا فرنسيين والحال أنّ مستوى أغلبية الشعب التونسي في الفرنسية قد أكل عليه الدهر وشرب. قلّة من الشباب اليوم متمكنون من اللهجة الفرنسية. ولكن حتى إن قدم بعضهم نفسه بأنّه يجيد الانجليزية، فهو يجيد في الواقع لغة الافلام والمسلسلات الأمريكية. لهذا نجد اليوم الكثير من المعلقات الإشهارية بتونس قد تبنت لغة جديدة.
هذه اللغة هي اللهجة التونسية التي تكتب بحروف لاتينية، كان الشباب قد ساهم في ولادتها بالفايسبوك لتخترق فيما بعد عالم الإعلام المهني والاتصال الرسمي. وهو ما نراه بالصورة حيث تبنت شركة الاتصالات أوريدو هذه اللغة الجديدة بمعلّقاتها الإشهارية.
ونتساءل اليوم : هل يمكن أن نستغني في يوم من الأيام عن الحروف العربية لإذا ما أردنا الكتابة باللهجة التونسية كما هو الحال بتركيا.
ثمّ لا نعرف إن كان يجب أن نلوم على أهل الإعلام والاتصال أو نتفهم واقعنا، وهو أنّ شباب اليوم لا يجيد لا اللغة العربية ولا اللغة الفرنسية ولا اللغة الانجليزية. هو شباب الفايسبوك وكل ما هو سريع وكلّ ما يتعلق بالتكنولوجيا. ولهذا يجب مخاطبة القوم بما يفقهون، قاعدة أهل الاتّصال.
تعليق جديد