لطفي العبدلي مفلس فنيا وثقافيا


حين تسكت وزارة الثقافة والهيئات المشرفة والمراقبة للعمل الثقافي عن التجاوزات المتكررة للطفي العبدلي، وتسمح لهذا الأخير بتكرار عروضه الرديئة والمقززة من مسرح لآخر، فالنتيجة بطبيعة الحال تكون تطبيق قانون الغاب من كل من تعرض لإعتداءات هذا المهرج الركيك. فأبعد ما يكون أن نصف لطفي العبدلي بالممثل المسرحي أو أن تنعت أعماله بالعمل الفني أو المسرحي.
 
فلطفي العبدلي مفلس فنيا وثقافيا، لذلك فقد إستبدل موهبة النقد بالقذف والشتم واستبدل العبارات الفنية والثقافية بالألفاظ السوقية، فهو غير قادر على اضحاك الجمهور بعبارات وفلتات فنية تنم عن موهبة لذلك يحاول إضحاك هذا الجمهور بالتنمر ومحاولة تقزيم الآخر وهتك الأعراض بعبارات مقززة مثل "كلسون عبير" أو العبارات التي تفوه بها البارحة بمسرح صفاقس "هذا صبع للحرس وهذا صبع للبوليسية".
 
الفنان الحقيقي قادر على انتقاد كل الناس وكل الأجهزة، لكن باسلوب لبق ومتميز ليس فيه رسالة كراهية للآخر أو تأليب الجمهور على هذا الآخر، وكلنا يتذكر كيف استطاع فنان مسرحي حقيقي مثل عادل امام باسلوبه الفكاهي الذكي انتقاد رئيس الجمهورية، وقوات الجيش، والقضاة والمحامين، وغيرهم، دون أن يترتب عن هذا الانتقاد أي ضغينة شخصية مع هؤلاء، بل أن من تعرضوا لنقده كانوا أول المصفقين لهذا النقد.