هكذا يتم تعذيب المواطنين بالحرايرية من قبل أجهزة الدولة، وضعية كارثية للطريق العمومي بنهج 4648 حي بوڨطفة 1 بالزهروني التابع للدائرة البلدية بالحرايرية بعد ما تم حفره من قبل البلدية بغرض تعبيده و ذلك قبل اكثر من شهر من هذا التاريخ ومنذ ذلك الحين تم تركه على هذه الحال بالاضافة الى فيضان البالوعات التابعة للديوان الوطني للتطهير.
هي وضعية كارثية ولا إنسانية وتنكيل بالمواطنين وتعذيب لهم من قبل بلدية الحرايرية والديوان الوطني للتطهير. اين هي رئيسة بلدية تونس المدعوة سعاد عبد الرحيم الباحثة عن الصور والكاميراوات وحوارات التبييض..؟ لماذا لا تذهب الى الجهة لكي تخلص المتساكنين من هذا العذاب وهذه الماساة؟ وأين هو والي تونس لكي يضع حدا لهذا الإهمال وهذا التقاعس..؟
ولماذا لا يحترم الفصل 268 من مجلة الجماعات المحلية ويحل محل الدائرة البلدية بالحرايرية لتخليص المعذبين في الارض؟ لماذا لا يتدخل وزير الداخلية ووزيرة البيئة لكي يضعا حدا لهذا العذاب وهذا التنكيل؟ أين رئيسة الحكومة نجلاء بودن الغائبة عن مثل هذه الماساة والوضعيات الكارثية وما يجري داخل البلديات ودوائرها؟ أين هو قيس سعيد لكي يتدخل ليضع حدا لهذه الماساة وهذا العذاب..؟ ولماذا لا يقوم بزيارة ميدانية لهذا الحي وهو الرافع لشعار الدفاع عن حقوق المواطنين وراحتهم؟
هذه الوضعية تثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الحقوق الأساسية للمواطنين يتم الدوس عليها يوميا دون رادع وان الفصول 266 و267 و268 من مجلة الجماعات المحلية تم وضعها لذر الرماد في العيون لا غير.
كما اتضح ان الفصل 200 من مجلة الجماعات المحلية اكذوبة كبرى: "البلدية جماعة محلية تتمتع بالشخصية القانونية وبالاستقلالية الإدارية والمالية تتولى التصرف في الشؤون البلدية وفقا لمبدأ التدبير الحر وتعمل على تنمية المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا وحضريا وإسداء الخدمات لمنظوريها والإصغاء لمشاغل متساكنيها وتشريكهم في تصريف الشأن المحلي".