الكثير من المتسلقين ركبوا على 8 ماي وجاؤوا خصيصا لإلتقاط بعض الصور مع الأنصار، والآن نجدهم راكبين على الإستفتاء ببعض الصور دون اية نتيجة تذكر ألا تعلموا أنكم غائبون في كل المراحل النضالية السابقة؟ ألا تستحوا وانتم لم تشاركوا في الإستشارة؟ ألا تعلموا أنه تقنيا نعرف أنكم غير مسجلين وغير مشاركين في الإستشارة؟ أيها المتحورون المتشكلون الباحثون عن التموقع.
فنحن إنتفضنا على أمثالكم في 25جويلية، ونحن لكم بالمرصاد، فلن تمروا ونحن حراس الوطن والمسار، ونحن نعرفكم جيدا وأعددنا لكم سلة المهملات.
نحن سنقول نعم، نعم للدستور الجديد، لقد قطعنا مع المنظومات السابقة الفاشلة والمستبدة قطعا لا رجعة فيه. فبعد أن سلكوا بنا مسلك الموت في جائحة كورونا، وقاطعوا توفير التلقيح، وإحتكروا الجائحة، وبدأو بقتلنا لملأ جيوبهم وبطونهم، ولولا ألطاف الله وغيرته علينا ولولا تحرك قيس سعيد وتوفير التلاقيح لنا وفعل ما من شأنه إيقاف الجائة لكنا من الغابرين.
وهذا يحتسب عليه ودليل قاطع على وطنيته ونزاهته وصدقه وحبه وإخلاصه للشعب وللوطن، فقيس سعيد منا وإلينا ونحن معه على العهد باقون، ولن نخونه، ولن نخذله، و ولن نتراجع أو نحيد... سنضل ندافع عنه وعن الوطن، والشعب والعلم، والمسار بكل شراسة وصلابة.
فطيلة العشرية السوداء، تعاقبت حكومات علينا نهبت ماتركه بن علي، واستحوذت على ثروات الوطن، ولهفت الهبات الخارجية، ثم جعلت الجمعيات الخيرية مصبا للأموال الطائلة التي لهفوها وإقتسموها على قدر مناصبهم وكل تمكن من نصيبه على قدر براعته في النهب.
حكومات تعاقبت علينا ونهبت وأغرقت خزينة الدولة في أكثر من 200ألف مليار ... ونهبوا الفسفاط، والبترول، والملح، والزيتون، واحتكروا كل شي، ونهبوا مايمكن نهبه وإقتسموه.
لقد لهفوا الأخضر واليابس كالجراد، ولم يكتفوا بذلك، بل قتلوا وعذبوا وجوعوا كل من عارضهم أو رفضهم، ونحن حسمنا أمرنا.
والله لن نغفر لكم هذه المرة سنكنسكم كنس القاذورات، وانتم أذلة صاغرين، ونحن قطعنا مع المنظومات السابقة الفاشلة والمستبدة قطعا لا رجعة فيه ... لقد حُصِلَ ما في الصدور، وحسمنا أمرنا: سنقول نعم، نعم للدستور الجديد.