أهل هذه البلاد يعرف بعضهم بعضا، وأخبارها تتسكع في الشوارع حتى غرف قرطاج المغلقة، فهي ليست مغلقة كما يريد أهلها، فمثلا نعرف ان حاكم الزمان قد أصدر أوامره بسجن قادة كبار في البلاد، كلف الأمر ما كلف، على عادة السلاطين: "دبر يا وزير والا راسك يطير".
ونعرف أيضا ان الندوة الصحفية التي دعت إليها البناية الرمادية منذ أشهر كان يفترض ان يشرف عليها المكلف بها لولا ان "رد الخبر "الذي وصله لا يمكن أن يصدقه حتى الصبية.
وايضا، تم تسريب خبر لحاكم الزمان مضمونه ان رئيس الحكومة حمادي الجبالي تلقى أموالا كثيرة مقابل تسليم البغدادي المحمودي، وأن الجبالي أهداها لصهره وأن صهره أخفاها في جدران منزله، وأن فرقة تحولت على عين المكان وشرعت في هدم الجدران لولا وصول أصحاب المنزل والمحامين، فاستعانت الفرق بتجهيزات تذكر بتجهيزات الفرق الاممية للبحث عن آثار الأسلحة النووية في قصور صدام، وهم يدركون جيدا عدم وجودها.
فبن علي كان يطرد من يسرب له خبرا لا يصدق، أما صاحبنا فمدمن على نوع من "تسرب "و "تسلل" ويستلذ هذا الغريب من الأخبار، لذلك لا تدخر بعض الأيادي الخفية جهدا لتزويد حاكم الزمان بما يحب . والتحليل الذي أكده كثيرون منذ أشهر، هو أن الحدث الاهم في الحملة التفسيرية سيكون إلقاء عدد من القادة السياسيين للسلخ في الساحة العامة. ولذلك ليس هذا هو الخبر، ولا سلوك سعيّد ودوافعه، فقد أصبح تكرار ذلك ممجوحا.
حول رابطة حقوق الانسان
ليست الرابطة وحدها في "مرحلة التأمل "، فعديد من الأصدقاء الديمقراطيين يمارسون "اليوغا"، ولا يجب أن تضيع الفرصة، إذ لم يسجل التاريخ من قبل إسم سعيّد، ولن يسجل.
ولكنه بالتأكيد سيلغي من سجلاته من اختاروا المعسكر الخاطئ في المعارك المصيرية .
يسقط الانقلاب الرث ... تسقط منظومة الانقلاب ... تسقط العقلية الانقلابية.