يُجمع الملاحظون في تونس ونحن من بينهم ان النقطة المضيئة الوحيدة في الهيئة العليا للانتخابات هو العضو المشاكس و"المتمرد" والشوكة في حلق النهضاويين ومشتقاتهم منذ 2011 سامي بن سلامة.
فهو الذي يضفي نوعا من الاستقلالية المطلوبة عن بقية الاعضاء، وقد شكلت تدويناته اليومية نقطة ضوء في العتمة، واخر ما اعلن عنه بن سلامة أنه لن يحضر في اجتماع غير قانوني تمت الدعوة له خلسة. حيث كتب بن سلامة في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك : "مهما كان من يقف وراءكم … لن تمروا… ويكفيني فخرا أنني دافعت عن مصالح شعبي ولم تفعلوا…"
وقد نشر بن سلامة دعوة لرئيس الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات فاروق بوعسكر، دعا إلى اجتماع يوم الإثنين للنظر في عدم الالتزام بواجبات العضوية من طرف أحد أعضاء مجلس الهيئة، وكذلك النظر في امكانية اتاحة تغيير موقف المشاركين في حملة الاستفتاء.
وأما نحن، فلا نتمنى أن يتسرب الانشقاق لجسم الهيئة المنهكة بطبيعتها، ولكن من الضروري الاستماع لكافة الاصوات الحرة فيها.