بلال الزياني 
نحن المعطلون عن العمل أصحاب الشهائد العليا ممن طالت بطالتهم عشر سنوات فأكثر والمعنيون بقانون 38 لسنة 2020. كنا نطالب بالعمل قبل الثورة حينها كان التعيين بالرشوة و المحسوبية كنا قد انتظرنا التعيين بعد ثورة الشغل و الحرية الكرامة الوطنية إيمانا منا بحقنا الدستوري المشروع في بلادنا.
نحن من تم اقصاءنا حين صدور قانون عدد 4 لسنة 2012 بتعلة صغر السن وقتها واخذت التعيينات بالمقاس. ثم يقع تجميد الانتدابات في 2016 ضحية سياسات تشغيلية مبنية على المحاباة والولاءات السياسية الضيقة. كنا استبشرنا خيرا حين صدور القانون عدد 38 لسنة 2020 بعد عامين من النضال في ساحات القصبة وباردو ، ثم يتم إلغاء القانون وتلاشي أملنا الوحيد.
وفي 27 من سبتمبر 2021، وقبل حتى رفض القانون من طرف رئيس الجمهورية، قررنا الدخول في اعتصام بالمندوبية الجهوية للتربية بسوسة لحد الآن، عشرة أشهر في الاعتصام ومستمرون، خضنا إضراب جوع دام لمدة 44 يوما من 1 ديسمبر حتى 13 جانفي، عشرة مضربين عن الطعام منهم ستة نساء.
ومع مواصلة سياسة المماطلة والتهميش نواصل في اعتصامنا، ونعلن ان كل أشكال النضال متاحة حتى نفتك حقوقنا.
نحن نقاطع الاستفتاء ما لم يضمن حقوق المعطلين عن العمل بصفة عامة، ومن طالت بطالتهم بصفة خاصة وندعو جميع المعطلين عن العمل أصحاب الشهائد العليا في كامل تراب الجمهورية ان يفعلوا المثل كردة فعل عن سياسة التجاهل والتسويف واللامبالاة.
عاشت نضالات المعطلين عن العمل ... شغل حرية كرامة وطنية.