ما اتمنى ان يكون في الاسابيع الثلاث القادمة أمام رئيس الدولة فرصة كبيرة لانجاح الاستفتاء، ولو في فترة وجيزة من ثلاثة اسابيع ، الا وهي ازالة حالة الارتباك ورفع الغموض وطمأنة الناس الذين اصبحوا متشككين فيما يصنع لهم من جديد بعد ان خرجوا بقوة لانهاء القديم.
فأنا أقترح عليه ان يخرج في أقرب وقت الى الناس في خطاب مبسط واضح يقول فيه من جملة ما يقول:
- ان لرئيس اللجنة الاستشارية كل الصلاحيات للتوسع في الاستماعات وخاصة المنظمات الوطنية و الهيئات المهنية والحساسيات السياسية التاريخية الكبرى.
- الا قيد في جدول اعمال و مخرجات الاستشارة هي وثيقة من جملة الوثائق للاستنارة في الحوار.
- الا يعرض على الاستفتاء الا مشروع الدستور الذي تعتمده اللجنة دون سواه.
- ان يكون البرلمان في النظام الجديد منتخبا بصورة مباشرة حرة و نزيهة،وان لا مجال للبناء القاعدي.
- ان ينص مشروع الدستور بكل وضوح في فصل خاص على فصل الدين عن الدولة انهاء لمعضلة كبلت العملية الديقراطية في المنطقة.
- ان تعمل هيئة الانتخابات بكل حرية و شفافية و في استقلال تام و سوف تعطى لها الإمكانيات لذلك.
بهذا، تنتهي المخاوف، و تتوقف حملات التشكيك ، ويسكت المفسرون، اتمنى ان تعي كل الاطراف دقة المرحلة و ان يهب الجميع للانقاذ، وادعو كذلك اللجنة إلى فتح الصدر للسماع والانتباه في الصياغة وعدم اثقال الدستور بالحشو الفارغ.
انجاح الاستفتاء لم يعد عمل الرئيس وحده فهذا عملنا جميعا ومسؤوليتنا جميعا ... لو يخفق الاستفتاء، ندخل في دوامة خطيرة لا يتحملها الشارع.