إستغاثة تلو الأخرى يطلقها متساكنو معتمدية مڨرين على مواقع التواصل الإجتماعي للجهة ومشاهد للاعتداءات المتواترة التي يتعرض لها المواطنين من جل الشرائح العمرية دون إستثناء، جراء هجمات" الكلاب الضالة " عليهم /هن.
ايمان عبد النبي مواطنة قاطنة بإحدى أحياء الضاحية الجنوبية المذكورة أعلاه، عبرت عن استياءها، إثر تعرض إبنتها الى هجوم ما يتم تسميته ب"الكلاب السائبة " وذلك عبر مشاركة صور عن آثار الهجوم على جسد الفتاة. تقول إيمان : "الكلاب السائبة تمثل خطرا على سكان المنطقة"،متسائلة في الآن ذاته عن دور الهياكل البلدية في حل الإشكال؟. إيمان لم تكن الأولى والوحيدة التي عبرت عن إستياءها جراء الحادث بل الأسماء والتدوينات لا تحصى ولا تعد.
أ. بن رمضان دونت أيضا في الصفحة المخصصة لمتساكني المنطقة بموقع التواصل الإجتماعي فايسبوك عن تعرض والدتها إلى هجوم الكلاب السائبة مما إستوجب نقلها إلى قسم الإستعجالي على حد تعبيرها. كما شاركت بن رمضان على الصفحة صورة لآثار الحادث على جسد والدتها.
حصدت هذه الصور تفاعلا كبيرا من طرف رواد الصفحة ومتساكني المنطقة بين من يسرد تعرضه لحوادث شبيهة وبين من يظهر التعاطف للمتضررين والمعارضة في الآن ذاته للسبل المعتمدة في معالجة الإشكال لدى بلدية مڨرين. فقد عمدت هذه البلدية سابقا إلى قنص هذه الكائنات الأليفة، وهو ما عارضه العديد من المواطنين في الآن ذاته. حسب ما تم تداوله فإن بلدية مڨرين تقوم بعمليات قنص للكلاب السائبة كإحدى الحلول الأساسية للتخلص من أخطارها، في حين تلجئ بلديات أخرى إلى حلول أكثر فاعلية يتم عبرها المحافظة على حقوق الحيوان في العيش والحماية.
في المقابل، تعتبر بلدية حلق الوادي كانت إحدى الأمثلة الحية المفضلة لدى متساكني مڨرين، إذ إختارت انتشال الكلاب السائبة غرض تقديم الرعاية الصحية لها تحت إشراف أطباء بياطرة وعدد من المواطنين والمتطوعين. وكانت هذه تدوينة منيرة التي كتبت معلقة:"العاقبة لمنطقتنا اعتماد مثل هذه المناهج لتجاوز الإشكال".
يعود إشكال إلى غياب تدخلات فعلية وآنية من الأطراف البلدية إضافة إلى غياب منهجية واضحة في التعامل مع مثل هذه الحوادث والتعامل مع مسبباتها، وهي إنتشار النقاط السوداء التي تؤدي إلى جلب أنظار الكلاب السائبة" الجائعة". عبرت ر. خ طبيبة بيطرية عن وجود محاولات سابقة لها ولسكان معتمدية مڨرين بغية إنشاء ملجئ للكلاب السائبة، لكن في مرحلة ما من المشروع لم تتجاوز السلط المحلية مع الفكرة بعد تعطل المشروع فترة انتشار فيروس كورونا.
معاناة متساكني معتمدية مڨرين وصراعهم مع الأطراف المحلية لاتنتهي، الكلاب السائبة وانتشار النقاط السوداء في مساحات كبيرة من المنطقة ليست المسائل الوحيدة التي إختارت فيها بلدية مڨرين التعتيم وعدم التجاوب بل الملفات لا تعد.