أطلقت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري بالتعاون مع منظمة 19 دليلا خاصّا بالممارسات الفضلى المتعلقة بالمعالجة الإعلاميّة لخطابات الكراهية. ويستهدف هذا الدليل الفاعلين في قطاع الإعلام والمتدخلين فيه. كما يمثل هذا الدليل مرجعا للمهنين قصد السيطرة على الخطابات التي فيها كراهية وعنف وخاصة التي تمر عبر محامل اعلامية.
والهدف من هذا الدليل هو:
- إنتاج اعلام ذو جودة من خلال محاربة خطابات الكراهية في الإعلام السمعي البصري التونسي باعتباره يمثل خطورة على السلم الاجتماعي.
- طرح الممارسات الفضلى المتعلقة بالمعالجة الصحفية لهذه الخطابات.
- التمييز بين خطابات الكراهية والخطابات التي تتضمن تحريضا على العنف في البرامج التلفزية والإذاعية وبين الخطابات التي تتنزل في إطار حرية التعبير.
- تأطير الخطابات الإعلامية التي تتنزل ضمن حرية التعبير بناءً على القواعد والمعايير المضمنة في التشريعات القانونية الوطنية منها والدولة.
- تحديد المهارات والقواعد التي يجب أن يلتزم بها الصحفي للتصدي بكل مهنية وموضوعية لخطابات الكراهية أو العنف ومعالجتها إعلاميّا وفقا للقواعد القانونية والمعايير الدولية وأخلاقيات المهنة الصحفية .
- ضرورة تفادي بث خطاب يتضمن كراهية أو عنف أو ثلب انطلاقا من الإعداد الجيد للمواضيع المطروحة واختيار السياق المناسب والتحلي باليقظة والفطنة أثناء الحوارات علاوة عن الالتزام بمبادئ الدقة والموضوعية.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الدليل يضع الدليل الممارسات الفضلى المعالجة الصحفية لخطابات الكراهية الصادرة خلال الفترات الانتخابية، باعتبارها فترة تتميز باحتدام التنافس وارتفاع وتيرة النقاش في الفضاءات الإعلامية على وجه الخصوص, وهي أيضا اطار يستوجب على الصحفي ان يكون خلاله في يقظة حتى يحد من خطابات الكراهية. وهو من إعداد الدكتور أيمن الزغدودي الأستاذ الجامعي والخبير لدى منظمة المادة 19.