يستغيث منذ مدة مواطنون تونسيون بسومي. وهي مدينة تقع شمال شرق دولة أوكرانيا، إثر الهجوم العسكري الروسي الذي شلّ تماما الحركة بالمدينة. وإن كان سكان المدن الأوكرانية الغربية محظوظون بالفرارا إلى الحدود الغربية للبلاد، فإن سكان المدن الشرقية والجنوبية، قد عجزوا عن مغادرة البلاد. لبجد هؤلاء التونسيين أنفسهم كغيرهم من سكان هذه المدينة محاصرين تحت نيران القصف العنيف، الذي لا تلوح فرصة للنجاه منه سوى التزام الملاجئ.
لا يمكن حصر عدد التونسيين بها لكن هذا نموذج لنداء عاجل من مواطن تونسي، ينادي الحكومة التونسية والديبلوماسية التي قامت بإجلاء الطلبة اليوم، بإنقاذ أبناءه من براثن الحرب. لقد تحولت حياة التونسيين المقيمين بسومي من ليلة إلى ضحاها إلى مشاهد من الرعب المتواصل.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا تتوفر بهذه الملاجئ التي يقبع بها هؤلاء المواطنون أي تهوئة أو إضاءة. كما أن درجة الحرارة داخلها تحت الصف، مما يعرضهم للإصابة بنزلات البرد وربما الكوفيد-19 باعتبارها أماكن مغلقة.