أرسل الي عدد من المواطنين من أبناء بلدتي الشابة صورا وفيديوهات لمحاولات السلطة الجهوية والمحلية اقناع الناس بالمشاركة في عملية التحيل على معطياتهم الشخصية تحت مسمى "الاستشارة الاكترونية".
ما وصلني يؤكد انصراف الناس لمشاغلهم وتجاهلهم لنداءات الاستغاثة لمحاولة تجنب الفضيحة الدولية برفض الناس وازدرائهم لعملية التحيل المكشوفة والمفضوحة باستغلال أدوات الدولة وأموال الشعب في عملية فساد عبثية ومدانة.
وبلغ الى اليوم بلغ عدد المشاركين الاقصى من ولاية المهدية كافة 5000 مشاركا. واذا أخذنا في الاعتبار الاخلالات الحاصلة فاننا نستطيع الجزم بأنه لن يشارك من أبناء مدينتنا الشابة إلا بعض المئات وهذا طبيعي في كل مجتمع بشري أن تجد فيه التبع والتائهين والاغبياء أو اللاهثين خلف مصلحة يتوهمونها. ويقارب عدد سكان مدينة الشابة اجمالي عدد التونسيين المقيمين في كل مدن سويسرا علما بأنّه إلى حدود هذا اليوم، شارك 33 فقط مواطنا تونسيا مقيما في سويسرا في "استشارة سعيد". وهو ما يعني معدل مواطنا واحدا في كل يوم. وهذا راجع أساسا إلى وعي الناس وادراكهم لعملية التحيل والعبث المعمم.
أدعو مجددا أبناء مدينتي الشابة والجهة عموما نشر ثقافة المقاطعة ليس فقط برفض المشاركة فيها ولكن ايضا بقطع التواصل الاكتروني مع كل من يثبت مشاركته في الاستشارة الوطنية، وذلك من أجل حماية معطياتهم الشخصية وأيضا حماية من يتواصلون معهم.