سوف يستميت قيس سعيد في البقاء أطول مدة ممكنة طالما وجد سكوتا من الجهات التي من واجبها حماية الدستور التونسي وليس شخص قيس سعيد أو أي شخص آخر يعتدي على دستور البلاد ومؤسساتها، علما بأنّ البرلمان والجيش لهما وعليهما مسؤولية حماية دستور البلاد.
سيحاول سعيد مثلما فعل دونالد ترامب سابقا حين أدرك أنه سوف ينهزم في الانتخابات الرئاسية الامريكية، حيث سعى لاضعاف ثقة الناس في الانتخابات. وهو الأمر الذي تعاني من تبعاته الولايات المتحدة الامريكية إلى اليوم. كما سعى ترامب لتوريط الجيش في السياسة قبل أن يعتذر قائد القوات الامريكية عن حضوره مع ترامب بعد فض اعتصامات منددة باغتيال جورج فلويد.
سوف يواجه سعيد – تماما كترامب - ليس فقط العار السياسى لكن أيضا تهما جنائية متعلقة بالاعتداء على النظام الدستوري وبالاحتيال على قوانين البلاد والفساد في التسيير وضرب وحدة الدولة من خلال تجميع جيش خاص به من عناصر يفتقرون في كثير من الاحيان الى أي هوية، موجودون لتخويف الناس والتطاول على قانون البلاد والاعتداء على المعارضين السياسيين للرئيس.
كتب خبير أمريكي محذرا من ردة فعل ترامب قبل أن يغادر البيت الابيض "حذاري من أن يظل الجيش الأمريكى ساكنًا بينما يموت الدستور. وبالطبع سيكون هناك عنف بين جيش ترامب الخاص والمتظاهرين فى الشوارع".
مشهد بلا شك مرعب ولكن علينا قراءة الاوضاع كما هي والتعامل معها ومع الواقع الذي يضيف عليه التدخل الخارجي مع ضعف السلطة الحالية عوامل تعقيد ولكن يقينا المستقبل هو للشعب وللحرية وأنا مطمئن لربيعنا الذي بدأت أزهاره تتفتح في عديد البلدان وطبعا أولها تونس كبلد متوسطي ومناخها مناسب وشعبها يعشق الربيع....ويعشق الحرية والديمقراطية التي لا يفهمها المفسرون ومن يستمعون اليهم.