آمنت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات منذ تأسيسها بأن تحرير النساء وتحقيق المساواة التامّة والفعليّة بين النساء والرجال وكل الهويات الجندريّة يمر حتما عبر محاربة العقلية الذكوريّة والمجتمع الأبوي، فمن يستمدُّ فكره من صور نمطية تُحقـّر النساء يهرع في كل معاركه المشروعة وغير المشروعة وخاصة السياسية منها إلى تحميلهن مسؤولية أفعال غير صادرة عنهن، أزواجا كانوا أم آباءً أم أولادا سيما إذا كانت هذه المرأة من الوجوه التي ناضلت في الفضاء العام واحتلّت فيه مكانة. وفي هذا الإطار، يتنزل التشويه الذي مارسه المدعو بشر الشابي النائب عن كتلة حركة النهضة بالبرلمان المعلقة أعماله وعضو مجلس الهيئة الوطنية للمحامين في حق الصديقة سنية الشربطي.

 من هذا المبدأ النَّسَوي ومن موقعها المنحاز لكل القضايا العادلة:

- تعلن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات عن تضامنها مع الصديقة سنية الشربطي.

- تندد بهذه الممارسات المتخلفة والرجعية وتصنّفها ضمن العنف السياسي الذي يهدف إلى إبعاد النساء عن الفضاء العام وإقصاءهنّ من المشهد السياسي.

- تذكّر بتمسكها بمبدأ التناصف وبحق النساء في التواجد في كل مراكز القرار.

- تحمل الأطراف السياسية التي تتبنى هذا الخطاب وخاصة الإسلاميين مسؤوليتهم باعتباره يعكس الوجه الحقيقي للتيارات الرجعية التي طالما تغنّت بالتزامها بالحقوق والحريات والتزامها بالبابين الأول والثاني من الدستور.

- تطالب مجلس الهيئة الوطنية للمحامين وعلى رأسها العميد بتوضيح موقفها مما صدر عن أحد أعضائها وضرورة اتخاذ الخطوات التأديبية اللازمة في شأنه.

- تطالب النيابة العمومية بتتبع المدعو بشر الشابي باعتبار أن ما قام به جريمة عنف تمييزي لفظي ومعنوي وسياسي وهتكًا للكرامة الإنسانيّة وفق القانون عدد58 والمجلة الجزائية.