إسلام حمزة مباشرة إثر إعلان بيان الانقلاب، ليلة 25 جويلية2021 ..حَكّمت عقلي وضميري وشهدت شهادة حق وصرخت بأعلى صوتي"لا لحكم الفرد..لا للإنقلاب..لا للمحاكمات العسكرية..لا لتكميم الأفواه.. لا للإقصاء..لا لإنتهاك الحريات..لا للشعبوية..لا للضبابية.. يا توانسة.. راكم هاربين من القطرة بش تجيو تحت الميزاب..رانا ماشين للهاوية.." إلى أن فقدت صوتي، وكان جواب المخالفين لرأيي: "يا إلي بيك.. يا إلي عليك..يا كتيبة..يا خوانجية..يا باراشوك.." وغيره من العبارات التي لا أستطيع مشاركتكم إياها، لاسيما وأني لم أتصور أن أسمع هذه العبارات يوما ما في حياتي.
أما اليوم، وبعد أربعة أشهر والحمد لله، أصبح من الواضح أن هناك إجماع بين السياسيين والأحزاب السياسية والنشطاء والحقوقيين والمنظمات الوطنية. ودون مبالغة، أكاد أجزم أن هناك اقرار جماعي لمختلف الفرقا.على ضرورة:
- الخروج من مأزق التدابير الاستثنائية أو على الأقل تسقيفها
- الرجوع إلى المسار الديمقراطي أساسا عبر تحديد موعد لإنتخابات سابقة لأوانها
يعني، ما من أحد اليوم (طبعا باستثناء حفنة من المفسرين والمريدين ) يقبل تواصل مسار الإنفراد بالحكم وسياسة الضبابية والعشوائية المنتهجة التي بات من الواضح للجميع أنها ستأدي حتما إلى خراب البلاد. فالانقسام الكبير بين التوانسة تقلص وهذا ثابت عبر استطلاعات الرأي المعلنة والمخفية. وكل من راهن على "خْلاها و جْلاها" وعلى حرب أهلية ودماء، خاصّة جماعة "اذا ضاقت عليهم إلتجؤوا الى العنف" هم يحلمون اليوم. والحمد الله نحن بخير وتونس تحب أولادها جميعهم ومتمسكة بيهم جميعا.
لماذا اشاركم هذه السطور؟ ما هي مناسبة هذا الكلام؟..لأنه يبدو لي و الله أعلم..قد حانت لحظة الإنتقال من التّعبير عن الرّفض إلى ايجاد مبادرة ملموسة جامعة. شخصيا، جمعت كل المبادرات وبصدد البحث عن المشترك..تعالوا نفكر سويا كيف نسترجع تونس لتكون تونس لجميع التونسيين..كيف نوقف العبث ونخرج تونس من هذه المأساة التي وجدنا أنفسنا بها وننطلق في بناء مرحلة جديدة... ترى ماهي أهم الخطوات؟