"دبة دبة يا ماشي للجريد دبة دبة سلملي على بوهلال ساكن العڨبة" هذه الكلمات من الموروث الصوفي لمدينة سيدي بورويس حيث تعود جذور سيدي بورويس إلى منطقة الجريد ولا يمكن الحديث عن سيدي بورويس دون الحديث عن شبكة الصوف الطرقي التي بدأت في العصر الحفصي وقت الردة نحو البداوة. مثلت هذه الزوايا آنذاك مناطق أمن ازدهرت حولها الفلاحة وازدهرت حولها الأنشطة الإقتصادية الأخرى .
سيدي بورويس لم يكن اسمها بهذا الإسم و لم تأخذ اسم الولي الصالح ابن ابي هلال السدادي إلاّ في الفترة الإستعمارية. كانت تسمى سيدي بورويس سابقا بالغرفة نسبة لتضاريس المنطقة عبقرية السكان المحليين هناك. هي منطقة تحيط بها ثلاث جبال، وهم: جبل "معيزة " و جبل "مصوج" وجبل "بوكحيل ". مما يجعل المنطقة سهلية كأنها غرفة تحيط بها ثلاث جدران وباب كبير ينفتح على المجال التونسي.
كما تحتوي سيدي بورويس على العديد من الآثار المتنوعة. ولعلّ أهمّ معلم، يعود تاريخه للفترة الإسلامية وهو زاوية الولي الصالح " سيدي بورويس ابن ابي هلال السدادي " الذي يمثل بحد ذاته مركب كامل بل مركب جنائزي كامل يحتوي على مدرسة و قاعة صلاة وهو اول مسجد في تلك المنطقة كما يحتوي على على غرف جنائزية للاولياء الصالحين الموجودين هناك .
تعود جذور منطقة سيدي بورويس التى نجد بها بنايات من العهد الروماني الذي أجرى عليه الباحث أحمد الفرجاني دراساته في منطقة أولاد يوسف تحديدا ونعود ابعد الى الفترة الفينيقية وما قبل الفترة الفينيقية حيث تحتوي على العديد من المناطق الأثرية المهملة التي لم يقع الإشتغال عليها او التنقيب فيها ككل مناطق الشمال الغربي.
ندعوك إذن إلى زيارة مدينة سيدي بوريس لاكتشاف جزء من التاريخ التونسي...