تطرح مبادرة مناظرة في الحلقة التاسعة من سلسلة المناظرات "زعمة" أطروحة: "زعمة" يلزمنا نخوصصو المؤسسات العمومية؟ وذلك في نفس الإطار الذي تشتغل عليه مناظرة من أجل خلق مجال عام شامل وسليم، يستوعب كل الآراء المختلفة والمساهمة في تكوين قادة رأي جدد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و35 سنة، عبر تنظيم مناظرات حول مواضيع تهم الشأن العام.
إن التفويت في المنشآت العمومية ليس بالجديد، حيث بدأت الدولة التونسية فعلياً بالتفويت في حصتها من بعض المؤسسات منذ أواخر الثمانينات، بهدف إنعاش خزينة الدولة والتحسين من مردودية المؤسسات العمومية، وقد تمت خوصصة ما يقارب 250 مؤسسة عمومية لحدود سنة 2010 بقيمة 5963 مليون دينار منها 114 عملية تفويت كلي.
بعد الثورة، طُرح موضوع الخوصصة في أكثر من مرة كحل لتدهور المالية العمومية مقابل الوضعية المتردية التي تعاني منها أغلب المؤسسات العمومية، وتراجع مردوديتها، إضافة لارتفاع كلفة تسييرها. غير أن هذا المقترح يُجابه في كل مرة بالرفض من عديد الأطراف، خاصة من الاتحاد العام التونسي للشغل، المتمسك بإصلاح المؤسسات العمومية، على اعتبار أنها من مكتسبات دولة الاستقلال، ومن أجل أن تحافظ الدولة على دورها الرقابي فيما يتعلق بالقطاعات الحيوية.
تطرح مبادرة مناظرة هذا الموضوع للنقاش في حلقة "زعمة" يلزمنا نخوصصو المؤسسات العمومية؟ بين الفريق المساند للأطروحة والفريق المعارض لها. حيث يتكون كل فريق من خبير وأحد الشباب الذين شاركوا في المسابقة على الموقع الرسمي للمنظمة، سواء عبر التدريبات التي تنظمها مبادرة مناظرة بالتعاون مع فريق من المدربين المختصين أو بطريقة فردية، ثم المرور للحلقة النهائية بعد تصويت الجمهور وتصويت لجنة التحكيم.
وحيث أنّ أحد أهم أهداف مبادرة مناظرة تمكين الشباب من إيصال أصواتهم على أكثر من منصة إعلامية، تبث حلقة "زعمة" يلزمنا نخوصصو المؤسسات العمومية؟ يوم الأحد 28 نوفمبر بداية من التاسعة مساءً على عدد من القنوات التلفزية والإذاعات الجهوية والوطنية والجمعياتية ومن تقديم إلياس الغربي.