هذه صورة نشرها الكاتب التونسي كمال الرياحي بحسابه بالفايسبوك لكاتب يعرض كتبه للبيع على حافة الطريق، من أمام معرض الكتاب بالكرم. وقد بدى في حالة مزرية.
في تونس، يُخيّر الكاتب بين إشباع الروح و العقول و إشباع البطون، فيبيع كتبه من أمام معرض الكتاب بهذا الشكل، رغم ما يحمله هذا المكان من رمزية.
سنة 2019 ، كان شعار معرض تونس الدولي للكتاب " نقرأ لنعيش مرتين " ولكن مع استحالة توفير لقمة العيش ورغيف الخبز ، عندما يعجز المواطن بصفة عامة و الكاتب بصفة خاصة عن توفير مستلزماته، نتساءل: هل يمكننا دعوتنا كتابنا مجددا للعيش حياة أولى وثانية عبر كتاب و قد بات الكاتب مهددا في وجوده الفعلي اليومي ؟
وهذا يدفعنا إلى التساؤل مرة أخرى: هل يمكننا أن نخلق لكتابنا الظروف اللازمة لنكون أوفياء لشعاراتنا؟ أم أنّ تونس هي بلد للشعارات الفضفاضة؟