أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تصاعد الهجوم على البنية التحتية الصحية مع احتلال أطراف النزاع المستشفيات في الخرطوم والمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية في السودان. وقد تجلَّى أثر حالات احتلال هذه المرافق الصحية الحيوية وانتهاكها في تعذُّر حصول المرضى على الرعاية الصحية الأساسية وفي التوقف الفوري عن اختبار عينات مختبرية بالغة الأهمية.
ومن المعروف أن هذا المختبر يحتوي على مسببات أمراض مثل الحصبة والكوليرا والسل المقاوم لأدوية متعددة، وفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات، ومواد خطرة أخرى. ومنظمة الصحة العالمية قلقة إزاء احتمالية إساءة تعامل الأفراد غير المدربين مع هذه العينات المُعدية، ما يعني إصابة أنفسهم ثم انتقال الإصابة إلى غيرهم.
ومع ذلك، يظل أكبر المخاطر التي تهدد الصحة في السودان العنف المستمر، وتعطل العديد من المستشفيات والعيادات عن العمل، ومحدودية فرص الحصول على المياه النظيفة، ونقص الغذاء، والنزوح القسري للسكان. كما ذكر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بأ الصحة حق من حقوق الإنسان.
ووجه نداءً عاجلاً إلى كل أطراف الصراع في السودان للانسحاب من جميع المرافق الصحية فورًا، وعدم إعاقة عمل مرافق الصحة العامة الحيوية في السودان. كذلك يجب ضمان توفير الرعاية الصحية، ويشمل ذلك عمل المختبرات شديد الأهمية. كما دعى الأطراف في السودان إلى حماية العاملين الصحيين والبنية التحتية الصحية، والالتزام بحماية خدمات الرعاية الصحية وعمل مرافق الصحة العامة في جميع حالات النزاع.