سرطان عنق الرحم هو أحد أنواع السرطان التي يمكننا التخلص منها بالفعل: وقد حان الوقت لنفعل ذلك!
كل دقيقتين تموت بالعالم امراة بسبب سرطان عنق الرحم، وكل ساعة تموت امراة بالعالم العربي
أ
يأتي سرطان عنق الرحم في المرتبة السادسة بين أكثر أمراض السرطان شيوعًا في صفوف النساء في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. وفي عام 2020، شُخِّصت حالات نحو 89800 امرأة بسرطان عنق الرحم في الإقليم، وفقًا للتقديرات، وتُوفي بسبب هذا المرض الذي يمكن الوقاية منه أكثر من 47500 امرأة.
لهذا أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط رسميًّا اليوم الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم لشرق المتوسط، في مؤتمر صحفي مختلط استضافه قادة المنظمة، بهدف التعريف بالغايات المتمثلة في تحقيق نسب «90%-70%-90%» التي حددتها الاستراتيجية: كي تتمكن البُلدان من تحقيق 90% من التغطية باللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري للفتيات في سن 15، و70% من التغطية بخدمات التحرِّي للنساء في سن 35 و45، و90% من العلاج في المرحلة السابقة لسرطان عنق الرحم والتدبير العلاجي للنساء المصابات بالسرطان بحلول عام 2030. وتأتي الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم في وقت يواصل فيه العالم التعافي من جائحة كوفيد-19، بينما لا تزال الخدمات الصحية الأساسية تعاني من حالات تعطُّل جوهرية.
ويقول الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: «لقد طوَّعنا الاستراتيجية الإقليمية للتخلص من سرطان عنق الرحم وفقًا للسياقات الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية السائدة في إقليم شرق المتوسط». كما توصي منظمة الصحة العالمية باعطاء اللقاح بين سن التاسعة وسن الرابعة عشرة عاما لحماية الفتيات من خطر إصابتهن بهذا الفيروس. لكن لا يعني أن الفتاة لا يمكن أن تحصل اللقاح بعد سن الخامسة عشر، بل يمكنها ذلك حتى سن العشرين.
وأوضحت دكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط،: «إن سرطان عنق الرحم يُعدُّ أحد أكثر أنواع السرطان القابلة للعلاج بنجاح إذا اكْتُشف مبكرًا وجرى تدبيره علاجيًّا على نحو فعَّال. ويمكن كذلك مكافحة أنواع السرطان المُشخَّصة في مراحل متأخرة باستخدام العلاج المناسب وتقديم الرعاية الملطفة. ومن خلال اتباع نهج شامل للوقاية من سرطان عنق الرحم وتحرِّيه وعلاجه، يمكن التخلص منه بوصفه مشكلة صحية عامة في غضون أجيال قليلة».
ويختتم الدكتور المنظري حديثه قائلًا: «فلنعملْ معًا، خلال شهر التوعية بسرطان عنق الرحم وما بعده، لبناء مجتمعات تتمتع بصحة أفضل من أجل الجميع وبالجميع، وذلك من خلال تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية لتحسين فرص الحصول على اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، والتحرِّي، وعلاج الحالات السابقة لسرطان عنق الرحم، والتدبير العلاجي لسرطان عنق الرحم بحلول عام 2030، والتخلص منه في غضون الأجيال القليلة القادمة».
وكما قال دكتور محمد عفيفي "نحتاج إلى رفع الوعي المجتمعي إذ توجد اشاعات حول اللقاحات لاسباب سياسية واقتصادية وليس لديها أي أساس علمي. دور الاعلام هو ايصال المعلومة الصحيحة . فهو مرض يمكن الوقاية منه بوجود اللقاح"
ولمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني لشهر التوعية بسرطان عنق الرحم: www.emro.who.int/ncds
المصدر: البلاغ الصحفي لمنظمة الصحة العالمية بتصرف