المجمدون المطرودون إنتهت صلوحيتهم ولم يبقى لهم إلا بعض العويل وعلى المحاربين الشرفاء أن يتوجهوا نحو ماتبقى لهؤلاء الفاشلين من أذيال من بعض القضاة الفاسدين الموالين لهم والحامين لظهوهم، ويتزامن ذلك مع تطهير البلديات والإدارات ومفاصل الدولة والتصدي للإعلام المرتزق القذر المزيف للحقائق ولوبيات الفساد ورجال الأعمال المورطين الذين سخروا أموالهم وعلاقاتهم المشبوهة في مساندة الخونة الغادرين محاولة منهم للرجوع لساسة نهب الثروات ولهف الأموال ورغبة منهم في التملص من الحساب، وذلك تجنبا لما سبق أن تورطوا فيه وتهربا منهم من إرجاع ما لهفوا من خزينة الدولة.
نجدد الدعم والتفويض إلى السيد رئيس الجمهورية مع التشبث بمطالبنا المشروعة في المحاسبة الفعلية والتطهير والتحوير، وذلك لفرض التغيير الإصلاحي والدفع نحو العمل والإنجاز. فنحن متمسكون تمسكا لارجعة فيه ولا رجوع بمناصرة الأحرار والحرائر الشرفاء في كل الجهات، وسنكون على العهد دوما مجندين مستنفرين لدحر المفسدين والتصدي لكل جميع أنواع العابثين، سائرين بخطوات ثابتة نحو بناء تونس الجديدة.
توحدوا يا أنصار الوطن والداعمين لبناء تونس الجديدة، وتوجهوا نحو أوكار المفسدين العابثين ونحو المحاسبة الفعلية والتطهير ورد الإعتبار لأصحاب القرار، ولاشيء أهم لنا من هذه المطالب المشروعه، وسيكون لنا لقاء حاسم وقريب بتونس العاصمة. فالخونة الغادرون، والمجمدون العاطلون الفاشلون عودونا بحملاتهم الممنهجة ببث صور مفبركة ومركبة وأحيانا بأذيالهم المرتزقة المأجورين وصفحاتهم المشبوهة وقد إجتمعوا بمختلف إنتمائاتهم محاولين ضرب المسار الإصلاحي والرجوع بنا للخلف وضرب شعبية رئيس الجمهورية والتقليل من شأن الإنتخابات وتقزيمها ليمروا بعدها لحملة مقاطعة كما فعلوا في الإستشارة والإستفتاء.
هم غايتهم في النهاية التمسك بسياسة الإفلات من العقاب لأنهم مورطون كل كيف كان نوع تورطه، ففيهم من قتلوا ونهبوا، ودلسوا، وخانوا، وغدروا، وسرقوا، وزوروا وإستحوذوا على الممتلكات ونهبوا الهبات والتعويضات وخزينة الدولة، وخدموا مصالحهم وإنتفعوا وإستفادوا وصدموا حين توقفت بهم سياسة التمكين حين تجمدوا، وتجمدت أعمالهم وعلاقاتهم، وتوقف قطار النهب عندهم.
هم يريدون العودة ويحلمون ويوهمون انفسهم أن لديهم حكومة خلاص ويتوهمون برلمانا ومناصب وحقائب وكل في وهمه، وكل يحلق موهوما حسب سعة خياله، قاطعوا أو لا تقاطعوا، إنكم مجمدون معزولون، منبوذون، خاسرون، وإنتهيتم، وإعلموا أنكم في مرمى السهام وستأتيكم ساعات الحساب. لم يبقى لكم إلا بعض أيام، فقد إكتملت لنا تونس الجديدة...!!
ومن بين أهم مانطالب به في هذه المرحلة الحالية بعد المحاسبة الفعلية الفورية والتطهير الشامل لكل مفاصل الدولة، هو إسترجاع الأملاك والعقارات والأموال التي نهبها المفسدون العابثون النهضاويون من التعويضات والهبات الخارجية وماسرقوه من خزينة الدولة، ومانهبه معهم المسؤولين الفاسدين من كل المنضومات السابقة الفاشلة المستبدة ونعرف أنهم قد أسندوا ممتلكاتهم لأبنائهم وجعلوها بحوزة أقاربهم للتملص من المتابعة القانونية وذلك تجنبا لمصادرة ممتلكاتهم.
وحسب ما نحن عليه الآن، في هذه المرحلة نحن في آخر محطة، ونحن قد إنطلقنا لبداية البناء لتونس الجديدة وأهم مايجب أن نفعله هو المطالبة بالتطهير الذي يقتلع بقايا جذور المنظومة التي هي الآن في الإدارات، وتعمل دوما على عرقلة الإنجاز، وتعطيل الإصلاح. تعمل ليلا نهارا على تحويل وجهة المسار وضربه بكل الطرق، ويجب تطهير مفاصل الدولة التي هم فيها متغلغلون متشبثون ويعملون عند الدولة ويخدمون عرقلتها بمقابل هؤلاء يجب طردهم وترحيلهم، فهم سبب ما نحن عليه من أزمات كالغلاء، والإحتكار، والتفتين، وخدمة أعداء الوطن، وتعطيل وعرقلة أي إنجاز لتفشيل الحكومة وتركيعها وإرباكها وإضعافها ليتمكنوا من التحور والتشكل فيها من جديد.
يجب تغيير مناصبهم بمن هم أوفياء صادقون، وبعد ترحيلهم تكون محاسبتهم مع كبار الخونة والغادرين.