طريق 25 جويلة مسدود بطريقة الحكم هذه والفشل والانهيار هو المكتوب... انا توفيق جابلي أعلن من اليوم مقاطعتي لكل إنتخابات وهمية ينخرها الفساد ويتزعمها السماسرة ويعتليها الفاسدين والمارقين واعلن أن هذه الحكومة هي سفينة بلا ربان باقي تغرق في البلاد وتحملها للمجهول.

أعتذر من اصدقائي، وأعتذر من الشعب، فإني كنت أحمل حلما للاصلاح والديمقراطية والتنمية، ولكنه كان سرابا
كنت لعشرات السنين ضد منظومة السيستام، ودافعت عن 25 جويلية، وناديت بالاسراع بالاصلاح الاجتماعي والاقتصادي والقطع مع المنظومة والمحسوبية والعائلة.

لقد قلت أن الدولة لا يجب أن تتحول إلى شعارات وهمية وخطابات نوفمبرية، فلتكن هناك محاسبة فعلية لمنظومة ما قبل25 جويلية، وإزاحة الوزراء الفاشلين بعد 25 جويلية، وكل والي فاسد وفاشل... ولكن هيهات، لا احد يحاسَب أو يقال رغم كل الفشل.

إذ لا شئ تغير للاحسن بل تغير نحو الاسوأ.

هناك المُر، وهناك ما أمَر منه وهو الذهاب إلى المجهول، أي مواصلة في هذا الطريق بهذه الحكومة والمسؤولين هو دفع البلاد للمجهول والانهيار ما لم يقع إقالة الحكومة، تأجيل الانتخابات، وتنقيح قانون الانتخابات وفتح حوار جدي مع التونسيين في المجال الاقتصادي والاجتماعي، والصحي، والتعليمي، وفتح أفق سياسة تجمع "التوانسة" وتقطع مع الفساد السياسي، والقطع بأخذ قرار احادي ظاهريا ولكن تحت الوصاية العائلية والاخطبوط الذي أصبح ينخر الدولة بمسؤولين فاشلين.

يجب العودة لمسار 25جويلية وتصحيح الاتجاه، ما عدى ذلك هو لعب على الأذقان وتزيف للحقائق.
فالذهاب للمجهول اليوم بهذه الحكومة وبالمسؤولين الموجودين والراكبين على الاحداث، أصبح حكم قيس سعيد منظومة و"سيستاما"، فـ25 جويلية هو حلم ـشعب وقع تحويل وجهته.
.