تصريحات عصام جمعة أقل ما يقال عنها هو أنها غير مسؤولة والواقع هي لا أخلاقية


تصريحات عصام جمعة في إحدى الاذاعات، والتي تحدث فيها عن كواليس المنتخب في قطر وخاصة القائمة النهائية المدعوة لنهائيات كأس العالم، أقل ما يقال عنها هو أنها غير مسؤولة والواقع هي لا أخلاقية لعدة أسباب. 

السبب الأول هو كون المنتخب التونسي نظريا مازالت له فرصة للتدارك وسبق وأن رأينا منتخبات نظريا خارج كل التخمينات، ورجعت أو ربحت مقابلات في مهمة شبه مستحيلة وآخرها السعودية ضد الأرجنتين، واليابان ضد ألمانيا والكامرون ضد صربيا.
يعني في الوقت الحالي، إما أن تقول كلمة جيدة أو تسكت، وبعد نهاية كأس العالم ثمة متسع كبير من الوقت للحساب والعقاب.

والسبب الثاني هو قلة موضوعية التصريحات، يعني الحديث على إختبار طبي و كأنه محاولة من الإجحاف، ولست أرى في أشياء غير عادية، أن يتم إخضاع لاعب لإختبار طبي قبل المسابقة، ومنتخب فرنسا مثلا أبعد صاحب الكرة الذهبية بعد إختبار طبي.
وهذا يعني حتى وإن كانت النية ليست صافية (مما لا شك فيه) فهذا روتين معمول به قي كل الفرق وكل المنتخبات وليس شيئا خلقه التونسيون.

أما بالنسبة للسبب الثالث، فهو الرقم الغريب بخصوص منحة حنبعل المجبري التي قالوا أنه على كل مباراة يلعبها مع المنتخب يتحصل على 100 ألف دينار.
يعني نظريا في العامين الأخيرين، اقتنص 2 مليار دينار من الجامعة، وزملائه في المنتخب يراقبون صامتين، لا أحد منهم إحتج، أوتكلم، ولا طالب حتى بنصف هذه المنحة ؟ يعني بالنسبة لجامعة ميزانيتها قرابة 45 مليون دينار الرقم هذا يمثل قرابة 5% من ميزانيتها، وهذا رقم مهول ويصعب تصديقه، ومحكمة المحاسبات كانت لتنشر تقريرا في الغرض مثل ما فعلت في 2012 عندما رأت أنه ثمة منحا مجحفة وتفتقد للشفافية تقوم الجامعة بتقديمها.

ووديع الجريء أساليبه محل إجماع على كونها ملتوية، وعليها مؤاخذات عديدة، والجامعة في عهده طالها الفساد على كل المستويات.
ولكن أيضا ليس سببا لحملة إعلامية في قلب مسابقة دولية ستزيد من تعكر أجواء المنتخب والتي هي أصلا ليست على ما يرام.
وللتذكير هذا السيد لا يترأس الجامعة بمفعول الفصل 80 من الدستور، وإنما بتزكية كل الأندية والتي اليوم عندما لحقها ضرر بسببه تحتج ضده، وعليه فإن المسؤولية يتقاسمونها معه، وبإستثناء المكشر التابع لهلال الشابة.