لماذا أخطأت فاطمة بوعون حين أرادت أن تلقي النشيد الوطني التونسي بمباراة كأس العالم بقطر؟


إستفقت في الصباح لاجد الفايسبوك قد انقلب بالتعاليق بسبب فاطمة بوعون وكيف أخطأت في النشيد الوطني التونسي عندها أحسست بالوطنية. فقلت لماذا حقا، ما به نشيدنا، لم لا يخرج من صميم قلبنا مثل العديد من البلدان العربية بغض النظر عن من كتبه أو لحنه، فهو يحكي على تاريخنا وقريب منا ولمعرفتي المتواضعة في تاريخ بلادي مثلي مثل الكثير من الاصدقاء. وللاسف وُلدنا في عهد التغيير الذي طمس كل ماضي للبلاد التونسية وجدت النشيد الذي خلّد هو النشيد الوطني لتونس بين 1958 و1987. وتم العمل به بعد الإطاحة بالملكية وعوض بذلك سلام الباي.

وقامت وزارة التربية والتعليم في 1958 بمسابقة لاختيار النشيد الوطني شارك فيها 53 شاعرا و23 موسيقيا. تم فرز المشاركات من قبل لجنة من الوزارة التي اختارت عمل الشاعر جلال الدين النقاش والملحن صالح المهدي (الذي كان يشغل منصب مدير المعهد الموسيقي بتونس)، ثم عرضت الأعمال دون الإفصاح عن النشيد المختار على الرئيس الحبيب بورقيبة الذي وافق على الاختيار. وأصبح النشيد رسميا في 20 مارس 1958.

ولكن كان هذا النشيد يشير صراحة إلى شخص الرئيس الحبيب بورقيبة : « نـخـوض اللهيـب بروح الـحبيب زعيـم الوطن». لذلك بعد الإطاحة ببورقيبة في 7 نوفمبر 1987، عوض ألا خلّدي بحماة الحمى في 12 نوفمبر كلمات النشيد

عندها فهمت أن تونس ليست ملك شعبها ولا ملك الناس الذين ماتوا من أجلها، بل كانت ملك كل الأشخاص الذين أخذوا السلطة عبر الزمن.