التحمنا مع جميع ولايات تونس من أجل قانون 38، اعتصمنا في القصبة وباردو، خضنا معارك مع رفاقنا ورفيقاتنا، فوقتها كلنا كنا لحمة واحدة وهدف واحد، صحيح اختلفنا وتخالفنا، لكن عندما ننزل في كل وقفة تقريبا كلنا يعرف بعضنا البعض من جميع الولايات.
فاليوم ندعو الجميع لإعادة الثقة والتجمع حول هدف واحد، لنتجاوز اختلافاتنا ونغفر اخطاءنا، لنعيد البناء من جديد. نحن لن ننسى سبتمبر 2020 إعتصام القصبة، والمبيت في ضريح الشهيد فرحات حشاد، ولن ننسى "سيب" الزميل رضا سبيطة والفريضي، لن ننسى 27 و28 جويلية 2020 أمام مجلس المستشارين، ولن ننسى المنسقين أمام منزل قيس سعيد في المنيهلة، لن ننسى عشرات الوقفات في ساحة القصبة وباردو و شارع الحبيب بورقيبة. ولا الوقفات الجهوية في جميع أنحاء تونس. لن ننسى إعتصام سوسة والڨصرين وصفاقس... لن ننسى، وسنتحد من جديد، والباب مفتوح للجميع.
فالتشغيل حق لكل شاب متخرج وصاحب شهادة عليا، هو الوحيد العرف كم تعب عليها، وكيف هي الظروف التي مرّ بها حتى يُنهي سنوات دراسته الجامعية. فكلنا نعرف المشاكل التي يتعرض لها الطالب خاصة من يأتي للدراسة في العاصمة. وبعد كل ذلك التعب، للأسف، تلك الشهادة الجامعية عوضا أن تكون مفتاحا يدخل به باب سوق الشغل، تصبح قيدا، فالمشغلون أصبحوا يطلبون الخبرة قبل الشهادة.
نحن أصحاب الحق، نحن حراير وأحرار تونس، فلنكن يدا بيد حتى نستطيع افتكاك حقنا، وملتقانا يوم 13 سبتمبر 2022 أمام قصر قرطاج.
ومع مواصلة سياسة المماطلة والتهميش نعلن ان كل أشكال النضال متاحة حتى نفتك حقوقنا. وما يسعني هنا الا القول أنّ الحقوق تفتك ولا تهدى.