انتهت مؤتمر الأطراف في مجال المناخ (COP28) بانتصار تاريخي مع إصدار اتفاق دولة الإمارات العربية المتحدة، مختتمًا التزام العالم بالهدف المهم للمناخ بالحفاظ على 1.5 درجة مئوية. أقر ممثلو 197 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، هذا الاتفاق التاريخي خلال COP28 في معرض دبي، مما يشكل منعطفًا استثنائيًا في النضال الدولي ضد تغير المناخ.
هذا المؤتمر وافق على اتفاق دولي غير مسبوق يهدف إلى التصدي لتداولات تغير المناخ. يمثل خطوة حاسمة في الكفاح العالمي ضد الفوضى المناخية. ان ستعراض القرارات الرئيسية لهذه الدورة هو هدف جديد عالمي للتكيف.
في قلب مؤتمر الأطراف، قدمت جلسة حاسمة صياغة نهائية، وصفت بأنها تاريخية، اعتمدت عليها 198 جهة بالإجماع للحد من انبعاثات الكربون. وبالتالي، احترمت COP28 العلم، محافظة على إمكانية تفادي زيادة حرارة العالم 1.5 درجة مئوية.
الهدف 1.5 درجة مئوية
بعد ارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية مقارنة بالفترة ما قبل الصناعة، أصبح من الضروري تقليل زيادة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية. أنشأ اتفاق باريس لعام 2015 هذا الهدف، حيث التزمت الدول بالحفاظ على ارتفاع حرارة العالم دون درجتين مئويتين، مع هدف أكثر طموحًا من 1.5 درجة مئوية.
ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أنه حتى في حالة تقليل الانبعاثات بشكل كبير، قد تصل الزيادة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2040. تتجاوز العواقب توقعات الجميع، مع تصاعد موجات الحرارة وتأثيرات كارثية على الشعاب المرجانية وقبعة الجليد ومستوى سطح البحر.
تأثير عدم تحقيق الهدف
في حالة عدم تحقيق الهدف البالغ 1.5 درجة مئوية، تكون العواقب هائلة. ستتسارع موجات الحرارة، وستفقد الشعاب المرجانية، وستذوب قبعة الجليد، وسيزيد مستوى سطح البحر بشكل دراماتيكي، مغمرًا مناطق ساحلية واسعة.
التدابير اللازمة
يؤكد تقرير من منظمة حكومية دولية حول تغير المناخ أن العالم لا يزال يمتلك المعرفة والأدوات اللازمة لتقييد الارتفاع إلى 1.5 درجة مئوية. الخطوات الحاسمة لتحقيق هذا الهدف تشمل التخلص من الوقود الأحفوري، والانتقال إلى الطاقة النظيفة، وتقليل التصحر، وتقليل الطلب على الوقود، وإعادة تعريف المدن، والتخلص من الكربون في الكهرباء، وزيادة التغطية النباتية، وتعزيز الوعي بالسلوكيات البيئية وتحفيز تقليل استهلاك اللحوم.
انتصار "الطموح" في COP28
منذ انطلاقها، عملت COP28 على نهج متكامل، أسفر عن اتفاق الإمارات. هذا الاتفاق، الذي وافقت عليه جميع الدول، يدعو إلى التحول خارج الوقود الأحفوري بحلول عام 2050، مما يشكل تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق الأهداف المناخية العالمية.
COP28 تمثل شعاعًا من الأمل والثقة في الجهود العالمية لصالح العمل المناخي، مساهمة في تقليل تأثيرات تغير المناخ وضمان مستقبل آمن ومستدام للكوكب. التزام الجماعي بتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية يشكل خطوة حاسمة للحفاظ على الحياة على الأرض.